توقف أزيد من 5200 من سائقي سيارات الأجرة عن العمل بمدينة الدار البيضاء، خشية إصابتهم بمرض كوفيد 19، الذي مازال يسجل مزيدا من الحالات بالعاصمة الاقتصادية.

وقال سمير فرابي، نائب الأمين العام لمختلف قطاعات النقل بالنقابة الديمقراطية للنقل، إن هذه الفئة من السائقين فضلوا التزام بيوتهم رغم الضغوطات التي مارسها عليهم المستغلون أصحاب سيارات الأجرة من أجل العودة إلى عملهم، ملوحين بالتخلي عنهم بعد انتهاء فترة الحجر الصحي إن هم رغبوا في العودة من جديد.

وأضاف نائب الأمين العام لمختلف قطاعات النقل بالنقابة الديمقراطية للنقل، في تصريح لهسبريس، أن عدد السائقين الحاملين لبطاقة السائق المهني ورخصة الثقة بمدينة الدار البيضاء يتجاوز 72 ألف شخص، من ضمنهم 36 ألف سائق، يعملون في مجال نقل الأشخاص عبر سيارات الأجرة بنوعيها داخل الوسط الحضري.

وأوضح المتحدث، في التصريح ذاته، أن النقابة الديمقراطية للنقل قررت عدم المشاركة في الإضراب الخاص بالمستغلين، نظرا لكون أغلبية السائقين لا يشتغلون في فترة الحجر الصحي، مضيفا أن الشغل الشاغل للمهنيين في الوقت الحالي يتمثل في إقدام السلطات الحكومية على التخلي عن نظام المأذونيات، وفتح الباب أمام حاملي رخص الثقة والبطاقة المهنية من أجل الاشتغال مباشرة في المجال، عبر دفتر للتحملات يحدد الحقوق والواجبات بالنسبة المهنيين.

وقال فرابي: “قطاع سيارات الأجرة يعاني من مجموعة من المشاكل الهيكلية، التي يتسبب فيها المستغلون الذين يتوفرون على أساطيل تتكون من 50 إلى 100 سيارة أجرة، ويفرضون على السائقين المهنيين أداء مبالغ مالية كبيرة مقارنة مع المداخيل اليومية التي تتبقى لهم؛ وهو ما يستدعي إعادة النظر في القطاع وحماية السائق المهني، الذي يعتبر في واقع الأمر الحلقة الأضعف في القطاع”.

hespress.com