بعد تأكيد القوات المسلحة الملكية المغربية تأمين معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، استؤنفت، السبت، بشكل طبيعي حركة النقل التجاري عبر الشاحنات مع موريتانيا.

وأوضح يوسف صادق، وهو سائق مغربي يقود شاحنة لنقل مواد متنوعة، أن حوالي 280 شاحنة رابطت بالجمهورية الإسلامية الموريتانية لما يناهز 26 يوما، وعانت من ظروف قاسية، قبل أن يستدرك بأنه بعد تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية عادت الحياة إلى ممر الكركرات.

وأضاف السائق ذاته “عانينا خلال هذه المدة من نقص في المرافق الصحية والتطبيب ومواد التغذية، ولولا تدخل السلطات الموريتانية وتجار هذا البلد لهلك الجميع”.

وتابع قائلا: “مكثنا بالمنطقة 55 على الحدود المغربية الموريتانية، وبعد تمشيطها من قبل القوات المسلحة، تم استقبالنا من طرف الدرك الحربي الملكي بعد التحاقنا بالوطن”.

“لقد كانت عرقلة تنقل الشاحنات بين المغرب وعمق إفريقيا تجربة ضارة، لكن منافعها كثيرة، بعد تحرير جزء من أرضنا، وبناء حائط سيكون حاجزا أمام أي مرتزق يفكر في الوصول إلى هذه المنطقة”، يروي هذا السائق لهسبريس بعد قطعه 80 كيلومترا من ممر الكركرات.

وتابع صادق قائلا: “من خلال التنسيق الذي تم بين السلطات الموريتانية والمغربية، انتقلت حوالي 200 شاحنة من النقطة 55 على الحدود مع الجمهورية الإسلامية إلى ممر الكركرات، وسيتمّ، الأحد، تنظيم انتقال حوالي 80 شاحنة من العاصمة نواكشوط في اتجاه المغرب”.

وأضاف صادق أن حوالي 100 شاحنة تعبر المغرب يوميا في اتجاه دول جنوب الصحراء عبر موريتانيا، محملة بكل أنواع المواد الغذائية والأعلاف وغيرها. لكن عرقلة تنقل هذه المركبات من قبل قطاع الطرق من البوليساريو، جعلت الشعب الموريتاني يعاني من نقص حاد في الخضر وغيرها، مشيرا إلى أن استيرادها عبر البحر يرفع ثمنها بشكل يرهق جيوب المواطنين الموريتانيين.

وبتحرير ممر الكركرات عادت المياه إلى مجاريها، مما مكن السائقين الأفارقة من العودة إلى أراضيهم، يقول السائق المغربي.

وفي ختام تصريحه لهسبريس من الحدود المغربية الموريتانية، ثمن صادق باسم السائقين “زيارة السفير والقنصل المغربيين لدى موريتانيا لنا للاطمئنان علينا ودعمنا”.

hespress.com