على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها أجواء جائحة كورونا فإن بعض المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى انتشرت في عدد من المدن المغربية.

ومن خلال جولة في الأحياء الشعبية بمدن عديدة، يظهر أن فئات من المواطنين يعرضون سلعا مختلفة، من علف بهائم وفحم وأدوات الذبح وأيضا الأواني الفخارية، للبيع.

ويؤكد عدد من هؤلاء الباعة الذين التقتهم هسبريس أن الاختلاف هذه السنة يكمن في إمضاء التزام يتعهدون فيه بضمان الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

ويقوب زكرياء، بائع الفحم: “اعتدنا أن نقوم كل سنة بالقدوم إلى هذا المكان وبيع سلعنا، إذ نقوم ببيع الفحم والشعير والنخالة؛ فيما هناك أشخاص آخرون يقومون بشحذ السكاكين وتجهيزها لذبح الأضحية”.

ويؤكد المتحدث ذاته أن مناسبة عيد الأضحى تبقى فرصة لخلق الرواج وتوفير مورد رزق للعديدين، مشيرا إلى أن “هناك من يستغل مداخيل ما يعرضه من سلع لشراء أضحية العيد أو لإعانة والديه”.

ويضيف زكرياء، في حديثه مع هسبريس، أن أسعار الفحم بقيت ثابتة أو أقل شيئا ما من السنة الماضية، وتختلف بحسب الجودة والنوعية.

ولفت البائع ذاته إلى ضرورة إمضاء التزام قبل عرض السلع، قائلا: “نقوم بإمضاء التزام نؤكد فيه أنه سيتم ضمان التباعد الاجتماعي وتوفير وسائل التعقيم والمحافظة على نظافة المنطقة”.

من جانبه، يرى صلاح الدين، بائع الفحم، أن المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى تعرف رواجا منقطع النظير قبل ثلاثة أيام من يوم العيد.

ويتابع قائلا: “خلال هذه الفترة، نعرف رواجا أكثر من الأيام السابقة، بحكم أن أغلب المواطنين لا يجلبون أكباشهم حتى تبقى فقط ثلاثة أيام العيد”.

ويأتي الاستعداد لعيد الأضحى هذه السنة وسط تخوفات من أن تكون المناسبة الدينية سببا في انتشار واسع لوباء “كوفيد 19”.

وتتوقّع اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب أن ترتفع حالات الإصابة خلال وبعد عيد الأضحى.

hespress.com