هل يعطي خالد آيت الطالب إشارة الضوء الأخضر لاستفادة أطر وموظفي وزارة الصحة من الرخص الإدارية السنوية؟ ما مآل العطل السنوية للأطر الطبية والتمريضية المتراكمة قبل عام ونيف من الآن؟ وهل تنهي وزارة الصحة قرار تعليق الاستفادة من العطل الإدارية؟ هذه الأسئلة وغيرها باتت تحضر بقوة في أوساط العاملين بالقطاع الصحي غداة تسجيل انخفاض واضح في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على الصعيد الوطني وبدء عملية التلقيح بمختلف جهات المملكة.
وللعام الثاني على التوالي، تواصل الأطر الصحية تجندها لمكافحة جائحة “كوفيد-19” محرومة من الرخص السنوية والعطل عقب تعليقها في شهر مارس من العام الماضي، وما يرافق ذلك من إنهاك وإرهاق.
حمزة ابراهيمي، فاعل نقابي، قال لهسبريس إن وزارة الصحة مدعوة اليوم إلى إعادة فتح المجال أمام مهنيي الصحة للاستفادة من العطل الإدارية، لأن الدوافع القائمة على قرارها الأول وتعليلها الإداري بتفشي الوباء لم تعد قائمة بالحدة السابقة.
وأضاف الفاعل النقابي أن موظفي القطاع الصحي وحدهم من بين اليد العاملة النشطة بالمغرب في جميع القطاعات والمجالات الذين حرموا إلى اليوم من الاستفادة من العطل والرخص، وذلك رغم التحسن الكبير الذي يعرفه الوضع الوبائي.
وأورد الإبراهيمي أن استمرار تعليق الاستفادة من الرخص سيطرح مشكلا إداريا عويصا لتدبير العطل المتراكمة لدى جميع الأطر الصحية لمدد تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.
ودعا المصدر ذاته الوزارة الوصية إلى “مراعاة الأوضاع الاجتماعية للشغيلة الصحية بمختلف فئاتها، التي وصل بها الحال إلى الاستنزاف المهني والنفسي، خاصة مع اقتراب العطلة المدرسية التي تشكل ثقلا للآباء والأمهات”، وفق تعبيره.
من جانبها، قالت فاطمة بلين، عضو حركة الممرضين وتقنيي الصحة، إن “صمت الوزارة الوصية شجع على تناسل الإشاعات بخصوص مصير الرخص الإدارية”، مضيفة أنه “بين ترويج حديث عن تخصيص أجرة شهر كامل نظير الرخصة الإدارية وضياع العطلة السنوية لعام الجائحة، تظل حقوق الشغيلة الصحية معلقة تنتظر التأشير”.
ووصفت بلين، في تصريح لهسبريس، نسب التلقيح العالية التي تسجلها المملكة بـ”التاريخية”، موردة أنها “وضعت المغرب في مصاف الدول العظمى والرائدة، كما حظيت بإشادة وتقدير المنتظم الدولي”.
وتأسفت الممرضة نفسها لعدم أخذ وزارة الصحة هذه العوامل بعين الاعتبار للإفراج عن “الكونجيات” التي “تعتبر حقا مكتسبا لجميع الموظفين والمستخدمين بقوة القانون، وليست هبة من أحد”، على حد وصفها.