أكد المشاركون في ندوة حول “وضعية المغاربة العالقين بالخارج ومسؤولية الدولة” أن هذا المشكل يعكس غياب إرادة سياسية واضحة لإنهاء معاناة هؤلاء المواطنين، الذين يعيشون في العراء، ومطالبون أحيانا بدفع غرامات للدول الأجنبية التي يتواجدون بها، بسبب خرقهم لقوانين الحجر الصحي.

الندوة التي نظمت، الخميس، من طرف اتحاد المحامين الشباب بمراكش، طالبت بـ”التعجيل بإرجاع المغاربة العالقين بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، لأنه غير مكلف، وبإمكان الحكومة المغربية إعادتهم إلى أرض الوطن وإخضاعهم إلى الحجر الصحي بفنادق بمدينتي الفنيدق والمضيق”.

وأجمع المشاركون في اللقاء الذي نظم عن بعد على “أحقية المواطنين المتضررين في اللجوء إلى القضاء الإداري، للمطالبة بالتعويض عن الضرر، والاستفادة من الصندوق الخاص بمجابهة تبعات جائحة كورونا”.

وطالبت الندوة نفسها بـ”الإسراع في نقل المواطنين إلى أرض الوطن، أسوة بكثير من الدول التي اتخذت قرار الإرجاع في ظل فترة الحجر الصحي، ووضع الترتيبات اللازمة لاستقبالهم تفاديا لدخولهم إلى بلدهم بشكل سري، مع ما يشكله ذلك من خطر على الصحة العامة”.

وناشد المشار إليهم “الضمير الإنساني والسياسي للمؤسسات المعنية بمشكل هذه الشريحة من المواطنين إنهاء معاناتهم في أقرب أجل ممكن”.

يذكر أن هذا اللقاء شارك فيه كل من أحمد الهايج، عن الجمعة المغربية لحقوق الإنسان، وعز العرب لحكيم بناني، ممثلا للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ومصطفى المريزق، أستاذ علم الاجتماع وأحد العالقين بالخارج، وعبد البر منديل، محام بفيدرالية المحامين الشباب، والعربي بوعودة، عن اتحاد المحامين الشباب مراكش، والأستاذ الجامعي بجامعة القاضي عياض عبد الرحيم العلام.

hespress.com