الأربعاء 08 يوليوز 2020 – 23:50
عقد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، بصفته رئيس مجلس أمناء جامعة الأخوين بإفران، وأمين بنسعيد، رئيس الجامعة، ندوةً صحافيةً، الأربعاء، جرى خلالها تقديم حصيلة المؤسسة في الذكرى الخامسة والعشرين لإنشائها، وبرامجها الجديدة.
وقال الجواهري، في كلمة ألقاها في الندوة، إن الاحتفال بذكرى مضي ربع قرن منذ إنشاء جامعة الأخوين بإفران يتزامن مع اعتماد المخطط الإستراتيجي الجديد 2020-2025، وكذا مع تعيين الملك محمد السادس للدكتور أمين بنسعيد رئيساً للجامعة.
وأشار الجواهري، في اللقاء الذي نُظم رقمياً، إلى أن “طموح الجامعة اليوم هو الحفاظ على تميز العرض الأكاديمي الذي تُقدمه وتحقيق الرؤيا الرائدة لمؤسِّسَيها الملكين الراحلين الحسن الثاني والملك فهد بن عبد العزيز”، وأورد في هذا الصدد أن الجامعة حصلت على شهادة التصديق العالمية لمجلس التعليم العالي لنيو أنجلند (NECHE)، لتكون بذلك الجامعة غير الأمريكية الوحيدة الحاصلة عليها في إفريقيا.
وأشار الجواهري إلى أن الإستراتيجية الجديدة 2020-2025 تهدف إلى ترسيخ الموقع المتميز الذي تنعم به الجامعة على صعيد إفريقيا والشرق الأوسط، وتعزيز ملاءمة عروضها في مجال التكوين مع التحديات الجديدة التي يفرضها سوق الشغل.
وُتعتبر جامعة “الأخوين” أول جامعة في المغرب حسب التصنيف العالمي “QS Ranking”، كما يصل عدد خريجيها إلى 5922، منهم مُقاولون ومستخدَمون في مجموعات وهيئات مغربية ودولية كبرى.
كما تمكنت جامعة “الأخوين” من عقد شراكات رفيعة مع ما يزيد عن 600 جامعة في 86 بلدًا، منها جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا في بركلي، وجامعة جورج واشنطن وجامعة كوريا ومعهد الدراسات السياسية.
وخلال هذا اللقاء الصحافي، تمّ أيضاً تقديم البرامج الجديدة التي أعدتها الجامعة استجابة للرهانات الجديدة لسوق الشغل، وعرض الإجراءات المتخذة للتحضير لاستقبال طلبة خريف 2020.
ويرتكز المخطط الإستراتيجي 2020-2025 للجامعة على الكفاءة التقنية والذكاء الجماعي، وثقافة المقاولة والتميز والقدرة على التكيّف، كما تسعى من خلاله إلى الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات التشغيل في القطاعات الحيوية عبر إطلاق برامج تكوين جديدة تخص درجتي البكالوريوس والماستر.
وفي هذا الصدد، ستُقدِّم مدرسة العلوم والهندسة التابعة للجامعة، ابتداء من خريف 2020، ثمانية برامج جديدة للسلك الأول، تهمُّ “الذكاء الاصطناعي والتأهيل الآلي”، و”تحليل البيانات الكبرى”، و”هندسة أنظمة الطاقة المتجددة”، و”الهندسة السحابية وهندسة برامج الهاتف المحمول”، و”النظم الفيزيائية السيبرانية”، و”أنظمة الحاسوب”، و”هندسة أنظمة دعم القرار” و”التصنيع وهندسة اللوجيستيات”.
كما أعطت هذه المدرسة الانطلاقة لثلاثة برامج تخص شهادة الماستر، منها ماستر علمي في “التحول الرقمي” وماستر علمي في “هندسة التكنولوجيات المالية FINTECH” وماستر في “تحليل البيانات الكبرى”.
أما مدرسة العلوم الإنسانية والاجتماعية فعملت على إرساء برنامجين جديدين للسلك الأول في “دراسات البيئة والتنمية المستدامة” و”التخطيط والتدبير الترابي”، وبرنامجي ماستر في “دراسات التواصل والإعلام الرقمي” وكذا “تنمية الموارد البشرية”.
في هذا الصدد، قال الدكتور أمين بنسعيد، رئيس جامعة الأخوين، في اللقاء الصحافي، إن مخطط المؤسسة يسعى إلى إرساء برامج تستجيب للحاجيات الجديدة للسوق والاستفادة من التكنولوجيا لخدمة طلبتنا بشكل أفضل.
كما يرمي المخطط، حسب بنسعيد، إلى دعم تجربة الانتقال الرقمي لدى الجيل الجديد من الطلبة، الذي يطلق عليه اسم “جيل z”، بهدف تعزيز مدى تأثير الجامعة على النظام الاقتصادي المستهدف.
وذكر رئيس الجامعة أن الهدف الأخير للجامعة هو “خلق نظام تربوي يجمع بين الكفاءات التقنية ومهارات العيش وتحقيق الذات، ما من شأنه أن يجعل من الخريج قيمة مضافة للمنظمة التي يعمل بها ويمنحه مرونة مهنية طيلة مساره المهني”.