الثلاثاء 26 يناير 2021 – 02:18
أعلن طلبة ماستر “تحالف الحضارات وحوار الديانات بين الفكر الغربي والفكر العربي الإسلامي”، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، عزمهم تنظيم ندوة علمية حول “ازدراء الأديان بين حرية التعبير والتطرف الفكري”.
وأوضحت ورقة تقديمية توصلت بها هسبريس أن “الندوة، التي ستنظم يوم الثلاثاء 2 فبراير القادم، ستعرف مشاركة أساتذة من تخصصات مختلفة، من أجل مناقشة موضوع الندوة من مختلف الجوانب الدينية، والقانونية، والإعلامية، والاجتماعية، والنفسية… للخروج من متاهة ثقافة الكراهية، وإقصاء الآخر، وخطاب العنف”.
وأضاف المصدر ذاته أن الندوة ستتناول سبعة محاور، هي “تحديد مفهوم ازدراء الأديان وأثره على ثقافة الحوار بين الأديان”، و”موقف الدين الإسلامي من ازدراء الأديان”، و”ازدراء الأديان في ميزان القوانين والتشريعات”، و”التطرف الفكري الناتج عن ازدراء الأديان: دراسة اجتماعية ونفسية”، و”وسائل الإعلام بين التحريض على الكراهية الدينية والحد من هذه الظاهرة”، و”ازدراء الأديان على مواقع التواصل الاجتماعي”، و”آليات الحد من مظاهر التطرف والكراهية الدينية لتحقيق التعايش الإنساني”.
وعن سياق الندوة، أوضحت الورقة التقديمية أن من بين أهم القضايا التي سُلط عليها الضوء قديما وحديثا قضية “ازدراء الأديان”، التي أثارت جدلا واسعا في مختلف الأوساط الدينية، والفكرية، والحقوقية، مضيفة: “رغم إثارة هذا الموضوع في الملتقيات العلمية والمحافل الثقافية، إلا أن بعض الأحداث والمواقف المتكررة المتعلقة بازدراء أديان بعينها أو بالإساءة إلى أنبياء بعينهم، جعلت من هذا الموضوع قضية آنية تتطلب مناقشة عميقة واقتراح حلول جذرية، حتى لا تسقط الإنسانية في الكراهية المتبادلة، ولا تؤدي هذه الكراهية إلى تطرف فكري، يأخذ صورا متعددة على أرض الواقع”.
وتأتي الندوة أيضا “في إطار الجدل الذي يطرحه موضوع ‘ازدراء الأديان’ بين الإعلاميين ورجال الدين ورجال القانون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أصبحت بذلك المجتمعات منقسمة على نفسها بين قائل إن ازدراء الأديان جريمة تستوجب وضع قانون يعاقب عليها حتى تتم حماية المقدسات الدينية من مظاهر الكراهية التي تهدد التعايش بين الأمم والديانات، وقائل إن الأمر يتعلق بحرية التعبير، وكل تجريم هو بمثابة تضييق على حرية الرأي والتعبير، وتقييد للحرية الفردية”، وفق الورقة ذاتها.