أعلن المركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم أن عدد المتبرعين بالدم على مستوى التراب الوطني بلغ 334.510 خلال سنة 2019، مقابل 321.336 سنة 2018، مؤكدا أن نسبة التبرع تبقى ضعيفة مقارنة مع عدد السكان ولا تتجاوز 0,99 بالمائة، وبالتالي فهي دون نسبة 1 بالمائة التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة بالنسبة للدول السائرة في طريق النمو كالمغرب.

المركز أكد أنه منذ بداية ظهور جائحة “كوفيد-19″، عرفت بلادنا نقصا حادا في عدد المتبرعين، وخاصة بعد فرض الحجر الصحي، مشيرا إلى أنه من أجل سد حاجيات فصل الصيف من الدم، خاصة وأن الحاجيات اليومية على الصعيد الوطني هي 1000 كيس، سيعرف شهر يوليوز وشهر غشت حملات متتالية للتبرع بالدم داخل وخارج المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمملكة.

ولتحقيق هذا الهدف، دعا المركز إلى “الانخراط والمشاركة في تنظيم هذه الحملات من أجل توفير المخزون اليومي من حاجيات المشتقات الدموية مع احترام الإجراءات الوقائية”.

يأتي هذا بالتزامن مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي اختارت له المنظمة العالمية للصحة هذه السنة موضوع “الدم المأمون ينقذ الأرواح”، للاحتفال بهؤلاء الذين جادوا بدمائهم لإنقاذ غيرهم.

ويرمي هذا الاحتفال إلى حث المتبرعين على مواصلة عطائهم النبيل من جهة، وتشجيع غيرهم على التبرع بالدم من جهة أخرى، تحت شعار: “تبرع بدمك واجعل العالم مكانا أوفر صحة”.

وحسب المعلومات التي توفرها منظمة الصحة العالمية، تُجرى في البلدان منخفضة الدخل نسبة تصل إلى 65 بالمائة من عمليات نقل الدم إلى أطفال دون سن الخامسة، فيما تشكل فئة المرضى الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً في البلدان مرتفعة الدخل، التي يُنقل إليها الدم في أغلب الأحيان، نسبة 76 بالمائة من جميع عمليات نقله.

وطرأت زيادة قدرها 10.7 مليون تبرع بالدم من متبرعين طوعاً وآخرين لقاء أجر في الفترة الواقعة بين عامي 2008 و2013. وهناك 74 دولة تجمع نسبة تزيد على 90 بالمائة من إمداداتها من الدم من متبرعين طوعاً، تقابلها 71 دولة تجمع أكثر من 50 بالمائة من إمداداتها من الدم من أفراد الأسر/البدلاء أو من متبرعين بالدم لقاء أجر.

hespress.com