الأربعاء 20 ماي 2020 – 00:55
تحدثت ليلى إجاكي، طبيبة الأمراض النفسية والعقلية، عن كيفية إدارة التوتر أو الإجهاد خلال فترة الحجر الصحي، قائلة إن الانقطاع عن العالم الخارجي يولد قلقا قد يتحول إلى إجهاد وتوتر وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى نوبات الهلع.
وشددت إجاكي على أهمية محاولة اكتشاف أمور جديدة من أجل الحد من التوتر والتعرف على فوائدها، مثل الضحك أو الاستماع للموسيقى وممارسة الرياضة وحتى التأمل والاسترخاء.
وأبرزت طبيبة الأمراض النفسية والعقلية مزايا الضحك، قائلة إنه يحد من التوتر والقلق ويساعد على ضبط الضغط الدموي ويقوي المناعة وينقص من الآلام ويزيد الثقة في النفس.
وتوصي المختصة بضرورة إيجاد إيقاع للحياة “يجب أن يكون مضبوطا ومنضبطا؛ مثل الحفاظ على مواعيد النوم والاستيقاظ، الاحتفاظ بمواعيد الأكل”، مؤكدة أن “ارتداء ملابس النوم عقب الاستيقاظ والبقاء بها طوال اليوم يمكنه أن يساعد على الإحساس بأننا نهمل أنفسنا وبالتالي زيادة القلق”.
وتتحدث إيجاكي عن أهمية “إعطاء معنى للحجر الصحي حتى نستطيع الاستمرار فيه، مثلا السؤال عن عائلاتنا وأصدقائنا؛ لكن دون الإكثار من ذلك، وعدم الانكباب على إيجاد حلول لمشاكل الآخرين”، كما توصي بضرورة عدم إمضاء وقت كبير في الحصول على الأخبار والتركيز على الأشياء الإيجابية والاكتفاء فقط بنصف ساعة أمام الشاشات.
وتنوه المتحدثة بأهمية ممارسة الرياضة والتأمل وجلسات الاسترخاء التي يمكن أن نطلع عليها من خلال موقع “يوتيوب”؛ وهو أمر مفيد لإدارة الإجهاد والتوتر، كما توصي بممارسة تمارين التنفس خاصة في حالات الإصابة بنوبات الهلع.
وسبق أن قالت منظمة الصحة العالمية إن جائحة كوفيد 19 سلطت الضوء على ضرورة زيادة الاستثمار في خدمات الصحة النفسية على نحو عاجل، و”إلا فيُخشى التعرض لمخاطر حدوث تصاعد كبير في حالات الصحة النفسية خلال الأشهر القادمة، وفقاً لموجز السياسات الذي صدر اليوم عن الأمم المتحدة بشأن كوفيد-19 والصحة النفسية”.
المنظمة ذاتها قالت، ضمن تقرير لها، إنه إن لم “تؤخذ السلامة النفسية للناس على محمل الجد سيتكبد المجتمع تكلفة اجتماعية واقتصادية طويلة الأجل”، موضحة أن الإحصاءات تشير بالفعل إلى تزايد أعراض الاكتئاب والقلق في العديد من البلدان.