الجمعة 26 يونيو 2020 – 04:00
مخاوفُ كثيرة تُثيرها التجمعات المهنية المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وتتقدمها امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، فقد تركز تحدي الوزارة في ضبط عدم تسلل الفيروس للوسط التعليمي، فيما تتحرك النقابات بدورها لتفادي أي هفوة قد تشوب العملية.
ويصر أمزازي على أن وزارته حرصت على توفير جميع التدابير الآمنة لإجراء الامتحان في أحسن الظروف، من قبيل مواد التعقيم والنظافة وآليات ميزان الحرارة وكمامات وأقنعة واقية، ستمنحُ لجميع المترشحين والمترشحات والأطر التربوية.
لكن في المقابل تشوب عملية اجتياز الباكالوريا تجمعات تلاميذية كبيرة في محيط المدارس، كما جرت العادة في الفيديوهات التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يفرض رهان ضمان “اجتياز الامتحان والانصراف” على السلطات العمومية المنظمة للعملية.
خطر قائم
عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، قال إن التخوف يظل قائما رغم كل الجهود التي بذلتها الوزارة، مطالبا بمزيد من الجدية والصرامة في التعامل مع الجائحة خلال فترة الامتحانات، خصوصا التساهلات التي قد تصدر عن أي طرف في العملية.
وأضاف الراقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مخاطر البؤر المدرسية تبقى واردة، وزاد: “سبق أن راسلنا وزارة التربية بهذا الخصوص”، مثمنا المجهود الكبير الذي تبذله لضمان السلامة الصحية لجميع المنخرطين في العملية.
وأشاد الفاعل النقابي بتوفير الكمامات ومواد التعقيم، فضلا عن ضمان التباعد الاجتماعي، مراهنا على ضرورة الوصول إلى صفر درجة خطر، وانتظار ما ستسفر عنه الأيام بخصوص الإجراءات، ومدى نجاعتها في حماية الجميع من الفيروس.
تتبع للتفاصيل
محمد كريم، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، أورد أن الانتباه إلى جميع التفاصيل يبقى ضروريا، خصوصا المتعلقة منها بالفرد، مطالبا الوزارة بمزيد من التعبئة والتحسيس لتفادي أي سيناريو سيء قد يعصف بالمجهودات التي بذلت.
وأشار كريم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن التهاون مرفوض من لدن جميع المتدخلين، مشددا على أهمية الإجراءات الاحترازية باحترام مسافة الأمان وارتداء الكمامات والتعقيم الدوري لليدين، ومثمنا تنسيق الأكاديميات مع المركزيات النقابية.
وزاد الفاعل النقابي: “إلى حدود اللحظة هناك جدية في التعامل مع الوضع”، رافضا المقارنة بين ما حصل على المستوى الصناعي واجتياز الامتحانات، فالأول حسبه مرتبط بجشع الرأسمال، فيما الثاني يجب وقف مخاطره بالجدية وعدم التهاون.