الخميس 15 أكتوبر 2020 – 08:08
اتهمت المنظمة الديمقراطية للشغل الحكومة بإهمال حقوق العمال المهاجرين في المغرب وأوضاعهم المعيشية خلال فترة جائحة كورونا، وقالت إنّ وضعيتهم خلال هذه الفترة “لم تزد إلا تأزّما واستفحالا”، كما أعلنت تنظيم وقفة احتجاج أمام البرلمان.
وأعدت النقابة المذكورة تقريرا حول وضعية العمال المهاجرين، اعتبرت فيه أن ظروف حياتهم عرفت تردّيا، خاصة بعد أن توقفت أنشطتهم في القطاع غير المهيكل بسبب حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي، مشيرة إلى أن آلافا منهم فقدوا عملهم وأصبحوا عاطلين.
وموازاة مع ذلك، قالت المنظمة الديمقراطية للشغل إن العمال المهاجرين يكابدون معاناة اجتماعية جراء التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا، إذ يتعرضون للضغوطات لإخلاء مساكنهم مع تأخرهم في تسديد سومة الكراء أو الماء والكهرباء.
وانتقدت الهيئة النقابية المذكورة تعاطي الحكومة مع وضعية العمال المهاجرين، متهمة إياها بتعطيل عملية التسوية الإدارية التي أقرها الملك محمد السادس لفائدتهم في إطار تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين التي تمت سنتي 2014 و2016، وتلاها تمديد مدة الإقامة إلى ثلاث سنوات بدل سنة واحدة.
وأضافت النقابة أن مبادرة تسوية وضعية المهاجرين غير النظاميين وتمديد مدة إقامتهم استحسنها المنتظم الدولي، وأصبح المغرب بفضلها نموذجا يحتذى به على مستوى تدبير الهجرة واللجوء، وأوْكل إليه الاتحاد الإفريقي مسؤولية المرصد الإفريقي للهجرة، “إلا أن الحكومة الحالية أخلّت بالتزاماتها وأهملت حقوق العمال المهاجرين وأوضاعهم المعيشية وتعاملت مع موضوع الهجرة باستخفاف كبير”.
المنظمة الديمقراطية للشغل انتقدت إبقاء تدبير ملف الهجرة واللجوء مؤطرا بقانون 02.03، معتبرة أن هذا القانون “يتناقض كلية مع الدستور المغربي، الذي يتبنى حقوق الإنسان في شموليتها كما هي متعارف عليها عالميا”.
وانتقدت “ODT” وزارة التشغيل لعدم احترامها توصيات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالصحة العامة للعمال المهاجرين وأساليب حمايتهم القصوى من فيروس كورونا، أثناء أداء مهامهم في القطاعات والوحدات الصناعية، وصعوبة حصولهم على الرعاية الصحية والتأمين الصحي بسبب عدم تسجيلهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقررت المنظمة الديمقراطية للمهاجرين، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل، خوض وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، لم تحدد تاريخها بعد، احتجاجا على ما وصفتها بـ”الأوضاع المعيشية والحياتية المزرية للعمال المهاجرين”.