نددت النقابة الوطنية للصحة العمومية بتفريق الوقفة الاحتجاجية، التي خاضها الممرضون أمس السبت، أمام مقر وزارة الصحة، بالعاصمة الرباط.

وقالت الهيئة النقابية المذكورة إن تفريق وقفة الأطر التمريضية عرف “استخدام القوة والترهيب في وجه ممرضات وممرضين قدِموا للتعبير بشكل سلمي”.

وأضافت أن غاية الممرضين من الوقفة الاحتجاجية هي “التنديد بوضعيتهم المهنية الشاقة وإحجام وزارة الصحة عن الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، والتي ما فتئت نقابتنا تنادي بالتسريع بالاستجابة لها دون تأخر”.

النقابة الوطنية للصحة العمومية عبّرت عن “رفضها جملة وتفصيلا لتعنيف الممرضات والممرضين”، لافتة إلى أن الذي كانت تتمناه هو أن تحظى هذه الفئة من الأطر الصحية بالاعتراف “بالمجهودات الكبرى والمهام الجسام والتضحيات الوطنية العظيمة التي أبلوها جميعا من أجل محاصرة الوباء والتصدي له”.

واعتبرت الهيئة النقابية ذاتها أن موقفها الرافض لمواجهة احتجاجات الأطر الصحية باستعمال القوة أو التفريق بالعنف يتأسس على كون احتجاج الأطر الصحية “ينم عن وطنيتهم وإرادتهم القوية للرقي بالمنظومة الصحية وتجويد خدماتها”.

وأضافت أن الاختلالات والنواقص التي تعاني منها المنظومة الصحية الوطنية والتي تناضل الأطر الصحية لإصلاحها، “لا يدفع ثمنها، في الأول والأخير، سوى المواطن البسيط والإطار الصحي المغلوب على أمره”.

إلى ذلك، طالبت النقابة الوطنية للصحة العمومية الحكومة ووزارة الصحة بـ”إعمال مبدأ الحوار وضبط النفس والعمل على تسريع وتيرة الحوار الاجتماعي القطاعي، باعتباره الآلية الديمقراطية الوحيدة لتجاوز الاحتقان داخل القطاع”.

كما دعت الهيئة النقابية الحكومة ووزارة الصحة إلى “الاستجابة الآنية لجميع مطالب الأطر الصحية بكل فئاتها دون قيد أو شرط، وفق ما هو مضمّن ومتفق عليه في محاضر اجتماعات اللجان الموضوعاتية للحوار الاجتماعي القطاعي بالصحة سنة 2018”.

hespress.com