خاضت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الثلاثاء، وقفات احتجاجية بمختلف المديريات الجهوية للمملكة، احتجاجا على ما تعتبره “عدم تحمل وزارة الصحة مسؤوليتها في وقف الاحتقان باتخاذ إجراءات تساهم في رد الاعتبار للأطر الصحية في مواجهة كورونا”.

وفي هذا الإطار، قال يونس جوهري، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة فرع سلا، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن “هذه الوقفات تأتي كرد فعل طبيعي ضد سياسة الآذان الصماء والحوارات المغشوشة لوزارة الصحة، وكذلك من أجل استنكار القرارات الانفرادية التي لا تتم فيها استشارة ممثلي الموظفين”.

وأضاف جوهري في تصريح لهسبريس أن “آخر هذه القرارات كان توقيف العطل السنوية بالنسبة لموظفي الصحة الذي أتى بشكل مفاجئ”، موردا أنه “كان يمكن تفهم هذا القرار في بداية الجائحة، لكن الوزارة سمحت بعطل مختصرة لمدة عشرة أيام، وبعد مرور فقط ثلاثة أسابيع عادت لإلغائها، وهو ما خلف تذمرا لدى الموظفين، خاصة أن الإنهاك طال الأطر الصحية منذ مارس بالنظر إلى التعبئة الشاملة لمواجهة الجائحة”.

وتابع المتحدث قائلا: “إن هذه القرارات الانفرادية تنضاف إلى سياسة تجاهل المطالب المشروعة والحقيقية للموظفين من خلال تبني حوارات لا تلبي المطالب الحقيقية ويتم الالتفاف عليها”، مشيرا إلى أن هذه الوقفات هي أيضا “للتنديد بالأوضاع المزرية وغياب شروط العمل، وعلى رأسها السياسات الفاشلة لسوء التدبير خلال الجائحة”، و”استنكارا الإصابات في صفوف الموظفين والأطر الصحية نتيجة غياب وسائل الحماية وسوء توزيعها على مجموعة من المراكز الصحية”.

وسبق أن أعلنت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن خوض وقفات احتجاجية جهوية اليوم الثلاثاء، ووقفة وطنية أمام وزارة الصحة في العاشر من الشهر ذاته.

ودعت الجامعة الوطنية للصحة، في بيانها الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، إلى “مواصلة دعم كافة المحطات النضالية المستقلة لنساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومواقع عملهم، على المستويين المحلي والوطني”.

hespress.com