نقابيون يحذرون من تدهور الأوضاع الصحية للأطر

نقابيون يحذرون من تدهور الأوضاع الصحية للأطر

راسلت النقابة الوطنية للصحة العمومية وزير الصحة حول ما أسمته تفاقم أوضاع العاملين بالقطاع والتكفل بالأطر الصحية المصابة بمرض كوفيد-19، مسجلة “تهرب مصالح الوزارة لإجراء فحوصات كورونا لهذه الأطر وتوفير العلاجات”.

النقابة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، قالت إن الأطر الصحية “تعيش اليوم أوضاعا مهنية تسوء للأسف يوما بعد يوم، بسبب التزايد المقلق لانتشار الوباء وارتفاع حالات الموت والإصابة الخطيرة الناتجة عنه التي تجاوزت 1600 إصابة”.

وحسب الرسالة، “تعاني الاطر الصحية المصابة من غياب الرعاية اللازمة، حيث سجلنا في عديد الحالات تهرب مصالح وزارتكم من إجراء فحوصات PCR للأطر الصحية المشكوك في حملها للفيروس، وكذا تقاذفهم بين المصالح الاستشفائية بطريقة غير منظمة، وذلك كله في وقت لا زال كل مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم صامدين ومثابرين وثابتين في الخط الأمامي لمواجهة الفيروس اللعين بكل إقدام وإصرار ووطنية منقطعة النظير منذ شهر مارس إلى اليوم”.

وأكدت النقابة “ضرورة اتخاذ الإجراءات الآنية للحيلولة دون المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الأبيض”، وذلك عبر “اتخاذ مبادرات ملموسة وعملية تعكس مدى اهتمامكم وإصغائكم لصرخة الرأس المال البشري بقطاع الصحة”.

وطالبت النقابة أيضا بـ”التكفل بالمصابين من الأطر الصحية وذويهم بصفة مستعجلة وفعالة، وتسهيل الولوج للتحاليل المخبرية من أجل التشخيص المبكر للحالات”.

وشددت الوثيقة كذلك على ضرورة “خلق وحدات على المستوى الإقليمي خاصة بالتكفل بالمهنيين المصابين بالكوفيد”، و”إعادة النظر في السياسة الوقائية المتخذة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية لحماية الأطر الصحية من مرض كوفيد 19 عبر إعادة ضبط مسارات كوفيد وفصلها عن مسار العلاج الاعتيادي”.

وطالب النقابيون كذلك بـ”توفير وسائل الحماية الفردية بالكمية الكافية لجميع العاملين بالقطاع”، و”حماية الموارد البشرية من التعنيف وسوء المعاملة من طرف مرافقي المرضى بسبب اختلالات العرض العلاجي بالنسبة للأمراض المزمنة والحالات المستعجلة الخارجة عن إطار الجائحة، بالإضافة إلى حالات كوفيد وصعوبة تدبيرها”.

وشددت رسالة النقابة الوطنية للصحة العمومية إلى الوزير على وجوب “حث المسؤولين الجهويين والإقليميين على عدم الدخول في صراعات مع الأطر الصحية، والحد من سياسة الترهيب والتعسف الإداري الذي وصل لحد المتابعات القضائية التي يمارسها بعض مسؤولي القطاع للتغطية على فشلهم وافتقادهم للحلول التدبيرية التي من شأنها امتصاص غضب والاستنزاف وحالة الخوف التي يعيشها كل موظفي القطاع بسبب تفشي الجائحة”.

وأكدت الوثيقة على “الإقرار العاجل للتحفيز المادي المباشر لكافة العاملين بالقطاع عبر الإسراع بصرف منحة كوفيد التي لازالت الأطر الصحية تنتظرها منذ تسعة أشهر، حيث بدأت تساؤلات عريضة في صحة تواجدها تنتشر بين العاملين بالقطاع”.

hespress.com

عن المؤلف

نقابيون يحذرون من تدهور الأوضاع الصحية للأطر

نقابيون يحذرون من تدهور الأوضاع الصحية للأطر

راسلت النقابة الوطنية للصحة العمومية وزير الصحة حول ما أسمته تفاقم أوضاع العاملين بالقطاع والتكفل بالأطر الصحية المصابة بمرض كوفيد-19، مسجلة “تهرب مصالح الوزارة لإجراء فحوصات كورونا لهذه الأطر وتوفير العلاجات”.

النقابة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، قالت إن الأطر الصحية “تعيش اليوم أوضاعا مهنية تسوء للأسف يوما بعد يوم، بسبب التزايد المقلق لانتشار الوباء وارتفاع حالات الموت والإصابة الخطيرة الناتجة عنه التي تجاوزت 1600 إصابة”.

وحسب الرسالة، “تعاني الاطر الصحية المصابة من غياب الرعاية اللازمة، حيث سجلنا في عديد الحالات تهرب مصالح وزارتكم من إجراء فحوصات PCR للأطر الصحية المشكوك في حملها للفيروس، وكذا تقاذفهم بين المصالح الاستشفائية بطريقة غير منظمة، وذلك كله في وقت لا زال كل مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم صامدين ومثابرين وثابتين في الخط الأمامي لمواجهة الفيروس اللعين بكل إقدام وإصرار ووطنية منقطعة النظير منذ شهر مارس إلى اليوم”.

وأكدت النقابة “ضرورة اتخاذ الإجراءات الآنية للحيلولة دون المزيد من الخسائر في صفوف الجيش الأبيض”، وذلك عبر “اتخاذ مبادرات ملموسة وعملية تعكس مدى اهتمامكم وإصغائكم لصرخة الرأس المال البشري بقطاع الصحة”.

وطالبت النقابة أيضا بـ”التكفل بالمصابين من الأطر الصحية وذويهم بصفة مستعجلة وفعالة، وتسهيل الولوج للتحاليل المخبرية من أجل التشخيص المبكر للحالات”.

وشددت الوثيقة كذلك على ضرورة “خلق وحدات على المستوى الإقليمي خاصة بالتكفل بالمهنيين المصابين بالكوفيد”، و”إعادة النظر في السياسة الوقائية المتخذة على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية لحماية الأطر الصحية من مرض كوفيد 19 عبر إعادة ضبط مسارات كوفيد وفصلها عن مسار العلاج الاعتيادي”.

وطالب النقابيون كذلك بـ”توفير وسائل الحماية الفردية بالكمية الكافية لجميع العاملين بالقطاع”، و”حماية الموارد البشرية من التعنيف وسوء المعاملة من طرف مرافقي المرضى بسبب اختلالات العرض العلاجي بالنسبة للأمراض المزمنة والحالات المستعجلة الخارجة عن إطار الجائحة، بالإضافة إلى حالات كوفيد وصعوبة تدبيرها”.

وشددت رسالة النقابة الوطنية للصحة العمومية إلى الوزير على وجوب “حث المسؤولين الجهويين والإقليميين على عدم الدخول في صراعات مع الأطر الصحية، والحد من سياسة الترهيب والتعسف الإداري الذي وصل لحد المتابعات القضائية التي يمارسها بعض مسؤولي القطاع للتغطية على فشلهم وافتقادهم للحلول التدبيرية التي من شأنها امتصاص غضب والاستنزاف وحالة الخوف التي يعيشها كل موظفي القطاع بسبب تفشي الجائحة”.

وأكدت الوثيقة على “الإقرار العاجل للتحفيز المادي المباشر لكافة العاملين بالقطاع عبر الإسراع بصرف منحة كوفيد التي لازالت الأطر الصحية تنتظرها منذ تسعة أشهر، حيث بدأت تساؤلات عريضة في صحة تواجدها تنتشر بين العاملين بالقطاع”.

hespress.com

عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *