منذ أيام، تعرف نسبة الإصابة بـ”كوفيد 19″ انخفاضا طفيفا، إذ في الوقت الذي كانت تسجل فيه المملكة إصابات يومية تتجاوز أربعة آلاف، قلت في الأيام الأخيرة بحوالي الألف؛ وهو ما جعل بعض المواطنين يتفاءلون، إلا أن مختصين يؤكدون أن هذا التفاؤل لا يجب أن يكون مصاحبا بنوع من التراخي الذي قد يؤدي إلى ارتفاع الإصابات من جديد.

وأرجع مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، انخفاض حالات الإصابة اليومية بـ”كوفيد 19″ إلى ثلاثة أسباب أساسية، وهي قلة الحركة ووعي المواطنين وأيضا انخفاض معدل الكشف، قائلا إنه لا يمكن أن نقول إن انتشار الفيروس قد قل، خاصة أنه لم تنطلق بعد حملة التلقيح المنتظرة ضد الفيروس.

وقال الناجي، في حديثه مع هسبريس، إن انخفاض المعدل اليومي لإصابات كورونا له علاقة بالحركية التي تتحكم في انتشار الفيروس، وأيضا التزام التدابير الاحترازية من قبل المواطنين، قائلا إن المواطنين بدؤوا يأخذون الحيطة والحذر والوعي بشدة المرض، مفيدا بأنه “لم يتغير شيء بالفيروس وأن الحالة الوبائية في تصاعد بالعالم بأسره”.

وحسب الخبير ذاته، فإن عاملا آخر يتدخل في انخفاض المعدلات المسجلة، يتمثل في تراجع مستوى الكشف، مؤكدا أن نسبة الفحص تتدخل هي الأخرى في المعدلات المعلنة بشكل يومي من قبل وزارة الصحة.

ومن الملاحظ تراجع معدلات اختبار فحص PCR بالمملكة، ففي الوقت الذي كانت تحتل فيه البلاد الرتبة الثانية على المستوى القاري بمعدل 20 ألف اختبار بشكل يومي في يونيو الماضي، تراجع المعدل بحوالي النصف، مسجلا 10 آلاف اختبار فقط الاثنين الماضي.

hespress.com