مع شروع المملكة المغربية في تلقيح المواطنين البالغين من العمر 75 سنة فما فوق ضد فيروس كورونا، بالإضافة إلى العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، خاصة السلطات العمومية بجميع أصنافها والأطر الصحية والتربوية، تُثار الكثير من التساؤلات حول الأعراض الجانبية للقاحات.

وفي هذا الصدد، أفادت أمينة التباع، رئيسة قسم اليقظة الدوائية بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بأن “الأعراض الجانبية ضئيلة للغاية بالمقارنة مع الحقن المستعملة منذ بداية عملية التلقيح إلى يومنا هذا، فهي الآثار نفسها التي رصدناها إبان التجارب السريرية المنجزة بالمغرب، وتشبه كذلك الأعراض التي ظهرت بالبلدان التي سبقتنا في عملية التطعيم”.

وأوضحت التباع، خلال حلولها ضيفة على نشرة الأخبار المسائية للقناة الثانية، أن “أكثرية الأعراض الجانبية للقاحات تتمثل في ألم خفيف بمكان الحقنة، مع بعض الاحمرار الطفيف، وقد يصل الأمر أحيانا إلى الانتفاخ، فضلا عن إمكانية الإحساس بارتفاع درجة الحرارة، أو ألم بالمفاصل، أو صداع الرأس، فيما أصيب البعض بطفح جلدي خفيف”.

وأبرزت المسؤولة ذاتها أن “جميع تلك الحالات شفيت تماما بعد مضي يومين إلى ثلاثة أيام من أخذ الحقنة الأولى من اللقاح”، مشددة على أن “الأعراض عادية، ولا تشكل أي خطر بالنسبة إلى الملقحين، ولم يتم الإبلاغ عن أي أعراض خطيرة إلى حدود الساعة”.

ودعت المتحدثة المواطنين إلى عدم التخوف من الأعراض الجانبية المصاحبة لعملية التلقيح، موردة أن “غالبية المستفيدين من التلقيح لم تظهر عليهم أي آثار جانبية، فيما ننصح الذين أحسّوا بأي مضاعفات باستعمال مسكنات خفيفة لا غير”.

وأبرز المصدر عينه أن “وزارة الصحة اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى مواكبة الحملة الوطنية للتلقيح، بينها تخصيص رقم أخضر لفائدة الملقّحين، يشرف عليه طاقم مكوّن بغرض التجاوب مع أسئلة المواطنين، وإن تعلّق الأمر بأي أعراض جانبية، فيتم الاتصال مباشرة بالمريض”.

“أحدثت وزارة الصحة أيضا تطبيقا مجانيا اسمه (يقظة لقاح)، يتم من خلاله التصريح بكافة الأعراض الجانبية التي ظهرت على الشخص بعد حقنة اللقاح”، تقول المتحدثة، مشيرة إلى أن “جميع الأجوبة ترسل إلى فريق من الأطباء بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني المتاح للمواطنين”.

hespress.com