بات لزاما على الأشخاص الذين يحملون فيروس “كوفيد 19” والذين يتقرر إخضاعهم للعلاج والحجر المنزلي أن يوقعوا تصريحا بالشرف يلتزمون فيه بأنهم سيمتثلون لتوجيهات السلطات الصحية التي ستمكنهم من العلاج بالبيت.

معاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أكد، ضمن تصريح لهسبريس، أن التوقيع على الالتزام هو ضروري وأن السلطات ستسهر على ضمان أن يلتزم الأشخاص المصابون بالحجر في بيوتهم، وفي حال الإخلال بذلك سيتم نقلهم إلى المستشفى.

وأوضح لمرابط تفاصيل بروتوكول العلاج المنزلي قائلا إن إخضاع الأشخاص لهذا النمط من العلاج هو رهين بتوفر مجموعة من الشروط.

ويبرز المتحدث أن أول هذه الشروط أن لا يكون الشخص المصاب حاملا لأية أعراض لـ”كوفيد 19″، مؤكدا أن البروتوكول يهم هذه الفئة بالضبط.

وزاد قائلا: “هناك مشكل كبير كون أن عددا كبيرا ممن لا يحملون أعراضا لا يتقبلون الذهاب إلى المستشفى. كما أن عددهم أصبح هائلا وهم يملؤون المستشفيات.. وبالتالي، فتنفيذ هذا البروتوكول سيخفف الضغط على المراكز الصحية”، منبها إلى أن البروتوكول يأتي تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

ومن ضمن الشروط التي ذكرها لمرابط أيضا أن لا يكون المريض حاملا لأي عامل من عوامل الاختطار كأن يكون شخصا مسنا أو يعاني مرضا مزمنا ما أو أن تكون امرأة حاملا أو مرضعا.

ويوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة أن من الشروط أن تتوفر للشخص المريض غرفة ببيته بها تهوية، منبها إلى أنه سيتم توفير العلاج مجانا كما جرت العادة وسيتم تتبع المرضى من قبل المراكز الصحية الأقرب بيوتهم.

ويؤكد لمرابط أن السلطات ستسهر على تنفيذ المصاب للحجر الصحي ببيته، وأنه إذا رفض سيتم نقله إلى المستشفى، مؤكدا أن الهدف هو أن يشفى الشخص وأن لا ينقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين.

ويأتي هذا المستجد في وقت بدأت فيه حدة الإصابة بـ”كوفيد 19″ تزداد شدة، وعدد الإصابات يعرف ارتفاعا مضطردا؛ وهو ما خلف ضغطا على البنيات الاستشفائية، وتصادم مع ضعف في الموارد البشرية.

ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل مواجهة تداعيات الانتشار الواسع لـ”كورونا” منع جميع المشتغلين بقطاع الصحة من العطلة واستدعاء المستفيدين منها للالتحاق بمقرات عملهم.

hespress.com