يأتي عيد الأضحى هذه السنة في ظروف استثنائية، مردها إلى تفشي فيروس “كورونا” المستجد؛ ما يستوجب توفر مجموعة من الشروط الاحترازية التي تتماشى مع الحالة الوبائية التي تمرّ منها البلاد.

لذلك، فإن المستهلك المغربي بات مطالبا بنهج تدابير عديدة تخص عملية اقتناء الأضحية، وكذلك ما يتصل بتدابير يوم الذبح؛ بينها شراء كبش يحتوي على رقم تسلسلي وحلقة صفراء في أذنيه.

كما اشترطت وزارة الداخلية إجبارية الاستعانة بجزار مهني أو موسمي حاصل على ترخيص قانوني من طرف السلطات المحلية لمزاولة عملية الذبح في عيد الأضحى، من أجل الحفاظ على سلامة الأسر.

وفي هذا الصدد قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم بمجهودات مهمة، حتى تمر هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف”.

وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الظروف الحالية تستدعي الالتزام ببعض التدابير الوقائية، لا سيما ما يتعلق بسلسلة بيع الحيوانات، حيث يتم نقل الخرفان من منطقة إلى أخرى، وما ينتج عنه من تهديد صحي”.

وأوضح الفاعل عينه أن “سائق الشاحنة يكون مرفقا بخمسة مساعدين على الأقل، وهو ما يزيد من احتمال تفشي الفيروس؛ ومن ثمة يجب فرض التحاليل على هؤلاء المهنيين، وإخبارهم بنصائح التعامل مع الخروف والزبناء”.

وتابع بالقول: “عند الولوج إلى السوق، لا بد من تعقيم الشاحنة، وارتداء الكمامة، واحترام مسافة الأمان، وتسجيل أسماء الكسّابة، حتى نتمكن من تعقب المخالطين في حالة تسجيل أي إصابة بفيروس كوفيد-19”.

ننصح الأسر، كذلك، بالاستعانة بالجزار المهني فقط؛ أي الحاصل على الترخيص القانوني، ثم الحرص على تعقيمه قبل ولوج البيت، وتطهير أدوات اشتغاله”، يورد رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، لافتا إلى “أهمية ذلك لتفادي انتقال الوباء من أسرة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى”.

وختم المتحدث تصريحه لهسبريس بالإشارة إلى أن “الاحتياطات سالفة الذكر جديدة، لأنها تتماشى مع الظرفية الوبائية الراهنة؛ لكن يجب اتباع النصائح الصحية السنوية المعتادة، لا سيما تلك المتصلة بفحص الكبش جيدا لتفادي الأمراض”.

hespress.com