تواجه الهند خصاصا كبيرا في لقاح فيروس “كوفيد 19″، بعدما تخطى عدد الإصابات بها 11 مليون حالة؛ وهو ما دفع الشركة الهندية المصنعة للقاح “أسترازينيكا” إلى الإعلان عن أن الأولوية في توزيع الجرعات ستقدم إلى الهند.
ودعا أدار بوناوالا، الرئيس التنفيذي لأكبر مصنع للقاحات في العالم، وهو معهد سيروم الهندي للأمصال (SII)، الحكومات الأجنبية التي رغبت في شراء جرعات لقاح فيروس “كورونا” المنتج في الهند إلى التحلي بالصبر، وقال إن الشركة قررت إعطاء الأولوية للاحتياجات الضخمة للهند في توزيع اللقاحات.
وكان المغرب حصل من الشركة الهندية “سيروم” على ستة ملايين من لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” البريطاني، وينتظر وصول ملايين الجرعات من الشركة ذاتها؛ وهو ما يعني تأخر وصولها، بسبب إعطاء الأفضلية للاحتياجات المحلية.
وتعتمد دول عديدة، منها أوروبية وعربية ، على شركة “سيروم” الهندية باعتبارها أكبر مصنع في العالم من حيث الحجم للقاح “أسترازينيكا” الذي يحمل علامة “COVISHIELD”.
وفي حالة رفض الصين رفع كميات الدفعة الثالثة المرتقبة في غضون الأسابيع المقبلة، فإن المغرب سيكون مطالبا بالبحث عن بدائل أخرى من أجل ضمان مواصلة استمرار نجاح الحملة الوطنية للتلقيح، خصوصا بعد قرار توسيع الاستفادة من التطعيم ليشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و64 سنة والحاملين لأمراض مزمنة.
ولم يتجاوز عدد الجرعات التي تلقاها المغرب من شركة “سينوفارم” الصينية، على دفعتين، مليون جرعة. وتفاوض المملكة أن تكون الدفعة الثالثة أكبر؛ لكن هذا الأمر يبقى صعبا، خصوصا أن بكين تقدم مساعدة بخصوص اللقاحات إلى 53 دولة نامية ولديها اتفاقات تصدير مع 22 بلدا.
وكشفت مصادر مسؤولة لجريدة هسبريس الإلكترونية أنه لم يطرح، إلى حد الساعة، أي إشكال بالنسبة إلى المغرب على مستوى الحصول على اللقاحات، مشيرة إلى أن جزءا من الجرعات المنتظرة في غضون أيام قليلة سيصل من مختبرات أوروبا والصين.
وذكرت المصادر ذاتها أن اللجنة الوطنية الاستشارية المكلفة بالبت في ملفات التراخيص الاستعجالية للقاحات المفترض استعمالها ضد فيروس “كورونا” بالمغرب ستجتمع في حالة استدعت الضرورة للبت في استخدام لقاحات جديدة طارئة في حالة تعذر الحصول على بقية الجرعات.