هل تمنع السلطات المغربية التنقل بين المدن في عيد الفطر؟ هذا السؤال وغيره حضر بقوة مع دنو احتفال المغاربة بالمناسبة الدينية، التي لا يزال العديد من المواطنين يتعاملون معها بكثير من الاحترام والتحضير.

وفي هذا الصدد، يرى الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، أن منع التنقل بين المدن خلال عطلة العيد ضروري بجميع ربوع المملكة؛ وذلك لتفادي موجة جائحة فيروس “كورونا” المستجد، على اعتبار أن هذه المناسبة تتسم بكثير من الاختلاط وتهور غالبية المواطنين في ظل عدم احترامهم للتدابير الضرورية للحيلولة دون تفشي الوباء.

واشترط حمضي ضرورة تقنين التنقل بين المدن بجميع الجهات؛ وذلك بالإدلاء بشهادة التنقل الاستثنائي مسلمة من طرف السلطات المحلية مرفوقة بشهادة التلقيح ضد “كوفيد 19” أو نتيجة سلبية لعينة من تفاعل البوليميراز المتسلسل  PCR.

وأضاف الباحث في السياسات والنظم الصحية لهسبريس أن تشديد المراقبة بين المدن خلال العيد من شأنه التحكم في وتيرة انتشار الفيروس؛ حتى يتسنى تخفيف التدابير الوقائية، بعد مرور هذه المناسبة وليس العكس.

وأكد المتحدث ذاته أن اعتماد شهادة التلقيح لوحدها أو نتيجة التحليل المخبري لوحدها والسماح بالتنقل بين مدينة وأخرى ليس له أي سند علمي، مشددا على أن هذا الطرح لم تقم أي دولة بتبنيه إلى حد الآن.

وأوضح الدكتور الطيب حمضي أن عدد التحاليل المنجزة على المستوى الوطني لا يتجاوز 13 ألف تحليل يومي، على الرغم من توصيات وزارة الصحة بالرفع من عدد الاختبارات؛ وهو ما لا يعطي مصداقية بخصوص الوضعية الوبائية على مستوى جهة معينة.

وأهاب الطبيب ذاته بكافة المواطنات والمواطنين الاستمرار في الالتزام بالقواعد الاحترازية والانخراط بكل مسؤولية في احترام الإجراءات والتدابير الوقائية.

hespress.com