الثلاثاء 24 نونبر 2020 – 00:00
في وقت يتم الحديث عن إمكانية انطلاق حملات تلقيح ضد كوفيد 19 بالمغرب الشهر المقبل، يتوقع خبراء دوليون انطلاق موجة ثالثة من الفيروس بدايتها من أوروبا، خاصة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه اليوم.
وأكد خبراء أنه في حال لم ينطلق التلقيح يمكن أن تنطلق الموجة الثالثة من كوفيد 19 بالمغرب، تليها حتى موجة رابعة، وأن السبيل الوحيد لوقف هذه الموجات هو انطلاق حملة التلقيح.
مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أكد إمكانية انطلاق موجة ثالثة من العدوى، مشيرا إلى أن “هذا ما نعيشه عبر العالم في الوقت الحالي”.
وتابع الناجي ضمن تصريح لهسبريس: “الآن من ممكن الحد منها باللقاح، وهو السبيل الوحيد في الوقت الحالي”، منبها إلى أن التلقيح سينطلق في المغرب في دجنبر المقبل.
كما لفت الناجي إلى أنه رغم انطلاق عملية التلقيح لا بد من الالتزام بالتدابير الاحترازية اللازمة وعدم التراخي في مواجهة الفيروس.
وتوقع ديفيد نابارو، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية، موجة ثالثة من وباء فيروس كورونا في أوائل عام 2021 في أوروبا، “إذا أعادت الحكومات إنتاج الخطأ نفسه في مواجهة الموجة الثانية من الوباء”، على حد قوله.
وفي مقابلة مع مجموعة من الصحف اليومية السويسرية، قال الدكتور نابارو إن الحكومات الأوروبية “فشلت في تطوير البنية التحتية اللازمة خلال أشهر الصيف، بعد أن أتقنت الموجة الأولى”.
“اليوم لدينا موجة ثانية. إذا لم يقموا ببناء البنية التحتية اللازمة فستكون لدينا موجة ثالثة في بداية العام المقبل”، يتابع الطبيب البريطاني، الذي يصر على إنشاء أنظمة تعقب للحالات المؤكدة على المستوى المحلي، “حتى نتمكن بسرعة كبيرة من كسر سلاسل العدوى”.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بالإبلاغ عن عدد أكبر من الحالات المصابة بكوفيد-19 خلال الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة بالأشهر الستة الأولى من الجائحة.
وفي مؤتمر صحافي في جنيف قال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن المستشفيات ووحدات العناية المركزة بدأت تمتلئ، أو امتلأت بالفعل، بمرضى كوفيد في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.
وأضاف أدهانوم: “صدرت هذا الأسبوع أخبار سارّة بشأن تجارب اللقاحات، التي مازالت تمنحنا الأمل في القضاء على الجائحة. وفي الوقت نفسه، يجب أن نستمر في استخدام الأدوات التي لدينا لعرقلة سلاسل الانتقال، وإنقاذ الأرواح”.
