تحدث عزيز عمار، المسؤول عن مصحة تتعاطى مع “كورونا” في الرباط، عن تقييم الوضعية الوبائية في بلادنا، مفيدا بأنها متحكم فيها إلى حد الآن، ومشيدا بالخطة الحكومية والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها المملكة.

في الإطار نفسه، أشاد عمار بالخطة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد – 19″، مؤكدا أنها تمر إلى حد الساعة في أفضل الظروف.

وعن الانتظارات من حملة التلقيح ضد فيروس “كورونا” بالمغرب، قال عمار إنها “أكيد ستكون لها نتائج إيجابية”، متابعا: “يبقى اللقاح أداة وقائية لمواجهة الفيروسات كيفما كان نوعها، ويبقى التلقيح ضد فيروس “كورونا” عملية ضرورية لمحاربة الوباء؛ بل هي خطوة محسوم فيها من الناحية العلمية. وقد حرص المغرب على تلقيح المواطنين عبر إعطاء الأولوية للأشخاص البالغين من العمر 75 سنة فما فوق، إلى جانب السلطات العمومية والأطر الصحية؛ فيما سيتم تلقيح بقية المواطنين في مرحلة لاحقة”.

وأضاف: “هنا، يجب الوقوف على البرنامج الوطني للتلقيح المتاح بالمملكة والدور الذي يلعبه في تحسين صحة الساكنة وفي تقليص نسبة المرضى والوفيات”.

وأوضح عمار أنه “كما هو ملاحظ، فعملية التطعيم ضد “كورونا” بدأت في ظروف جيدة، حيث انخرط المواطنون بكل حيوية ونشاط في الحملة التي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها”.

أما بخصوص الوضعية الوبائية بالمغرب، فقال المختص إنه “ما زالت متحكم فيها إلى حد الآن، وسجلت مؤخرا انخفاضا مهما؛ وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لاحتواء هذا الوباء والحد من انتشاره”.

وتابع: “هنا، يجب التأكيد على أن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها مكنت من تفادي الأسوأ منذ بداية الجائحة. هذا التحسن أيضا هو ثمرة مجهودات وإجراءات متخذة ومحترمة من طرف المواطنين”.

وقال عمار إن الدولة المغربية أبانت “أن لديها خطة ورؤية واضحتين لمحاصرة هذا الفيروس، وكانت سباقة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية، قبل حتى أن يدخل فيروس كورونا إلى بلدنا”.

وزاد: “بخصوص الخطة الوطنية للرصد والتصدي لفيروس كورونا، تبقى متلائمة مع الوضعية؛ وذلك من خلال محاورها الأربعة التي تضم إجراءات الرصد الوبائي والطبي، والكشف المبكر والتحري الوبائي والفيروسي، إضافة إلى التكفل الطبي، والتنسيق بين كافة المتدخلين”.

وأفاد عمار بأن المغرب يعد، بشهادة منظمة الصحة العالمية ورؤساء الدول والهيئات الدولية، “نموذجا يحتذى به في التعاطي مع هذه الأزمة؛ لأنه قدم مصلحة المواطن على كل شيء، فاهتم بصحته وكرامته قبل الاقتصاد، وحقق نوعا من التوازن بينهما، فحافظ على حياة المواطن المغربي وحافظ على الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي الوطني”.

وقال: “مواكبة منا لمجهود التعبئة الوطنية وانخراطنا الشامل للحد من تفشي وباء “كورونا” المستجد، عمل مستشفى باستور الخاص في بداية افتتاحه على استقبال مرضى “كوفيد – 19″ من مدينة الرباط وخارجها”.

وفي هذا الصدد، مستشفى باستور الخاص “لا يزال يؤكد التزامه بدعم المجهود الوطني لمواجهة تفشي هذا الوباء والانخراط في الإستراتيجية الوطنية التي أقرتها الحكومة بهذا الخصوص”، حسب عمار.

وتابع: “مستشفى باستور الخاص باشر تقديم خدماته الصحية لفائدة المرضى من جميع التخصصات، باعتماد تجهيزات ومعدات طبية حديثة. كما أن إدارة المستشفى عمدت إلى إجراء عملية انتقاء دقيقة للطاقم الطبي الذي سيشرف على العمل به، بحيث إن الإدارة تراهن على طاقم طبي يتوفر على الكفاءة والدراية والتجربة اللازمة لتقديم خدمات طبية من مستوى عال”.

hespress.com