يواصل منحى الوفيات جراء “كوفيد-19” الارتفاع؛ إذ انتقل معدل الإماتة من 1.47 بالمائة بداية غشت إلى 1.8 بالمائة في الوقت الحالي، ويتوقع أن يرتفع أكثر خلال الأيام المقبلة إذا ما استمر المنحى التصاعدي لعدد الإصابات المؤكدة بالوباء.

وفي الوقت الذي تسجل فيه المملكة اليوم بضع عشرة وفيات بسبب الوباء، قد يرتفع الرقم إلى مائة أو يزيد في اليوم، وهو السيناريو الأسوأ الذي لا يستبعده خبراء، ويشددون لتفادي ذلك على الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وفي هذا الإطار، قال مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “تسجيل مائة حالة وفاة في اليوم يظل رقما كبيرا، لكنه غير مستبعد إذا ما ارتفعت وتيرة الإصابات”.

وأضاف الناجي، ضمن حديث لهسبريس، أنه “بحسب الإحصاءات الواردة، فإن 5 في المائة من الحالات المؤكدة التي يتم تسجيلها بالمملكة تتطلب العلاج بأقسام الإنعاش”، مشيرا إلى أن “70 بالمائة من هذه النسبة قد يصلون إلى مرحلة الوفاة”.

وأبرز الخبير ذاته أنه “إذا ما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة وبلغ ثلاثمائة ألف حالة مؤكدة أو تجاوزها، قد ترتفع الوفيات لتصل إلى مائة في اليوم”.

وتوقع الناجي أن يرتفع عدد الإصابات اليومية بـ”كوفيد-19″ أكثر خلال الأيام القادمة، ليس فقط بالمملكة بل على الصعيد العالمي، مفيدا بأن “العالم يعرف موجة ثانية من الإصابة بالفيروس، ناهيك عن دخول فصل الخريف الذي تزداد خلاله الإصابات”.

واعتبر الناجي أن حزمة التدابير التي اتخذتها المملكة يمكن أن تعطي أكلها وتساعد على عدم انتشار الفيروس، بشرط أن يلتزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية اللازمة.

وتجاوز المغرب المائة ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وسط تخوفات من أن ترتفع الأرقام أكثر فأكثر خلال الأيام القادمة، خاصة أن مؤشر العدوى بات يرتفع.

وفرضَ الفيروس التاجي على المغرب اتخاذ إجراءات تقشّفية ستكون لها تبعات على التّوازن الاقتصادي للبلاد، فيما تكبّدت القطاعات الحيوية خسائر فادحة جرّاء سياسة “الإغلاق” التّام.

hespress.com