أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إجازة استخدام بلازما دم المتعافين من فيروس “كوفيد 19” لعلاج المصابين به، مؤكدا أن هذا العلاج حقق نجاحات كثيرة؛ وهو العلاج نفسه الذي سبق أن اقترحته الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية.

الهيئة سالفة الذكر قالت، ضمن رسالة بعثت بها إلى أعضاء اللجنة التقنية والعلمية حول “كوفيد 19” والتي اطلعت هسبريس على نسخة منها، إنه “يمكن الاستعانة بمشتقات الدم ( plasma ) للأشخاص المصابين الذين لم تظهر عليهم الأعراض بغرض تطوير لقاح ضد “كوفيد 19″؛ ولما لا بالنسبة للمرضى المصابين المتعافين الذين طوروا مضادات ضد “كوفيد 19″”.

حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، قال، في تصريح لهسبريس، إن “إعلان ترامب هو منطقي ويتماشى مع ما جاء في رسالتنا الموجهة إلى اللجنة الوطنية العلمية والتقنية”.

وأضاف كروم: “لا بد من التذكير بأن اللجنة تتكون من طاقات وكفاءات عالية، ولا يمكننا توجيه رسالة من هذا القبيل إلى خيرات الأطر الوطنية التي حظيت بثقة كبيرة؛ لكن قناعتنا وتجربتنا المتواضعة ألزمتنا بإبداء رأينا ووجهة نظرنا، خاصة أننا لمسنا فيها المنطق العلمي وإمكانيات التفعيل بسهولة”.

وأكد رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية أن “العملية تتطلب فقط القيام بتجارب لبلازما المتعافين، وفي هذا الصدد يستوجب جمع تبرعات من هذه العينات”.

ويبرز كروم أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدمت في هذا المجال، حيث حث دونالد ترامب جميع الأمريكيين المتعافين من الإصابة بفيروس “كورونا” على التبرع بالبلازما، ووزير الصحة الأمريكي أكد أن ترامب سمح بتقديم هذا العلاج وتمت تجربته للتأكد من أنه آمن وجاهز، كما قدم للصليب الأحمر الأمريكي 270 مليون دولار لدعم جمع ما يصل إلى 360 ألف وحدة دم البلازما.

وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحافي، أن إصدار الترخيص جاء بعد تحليل هيئة الغداء والدواء الأمريكية لبيانات أكثر من 100 ألف مريض تلقوا بلازما الدم للمتعافين وثبت أنه يقلل معدل الوفيات بنسبة 35 في المائة.

يذكر أنه سبق أن تم استخدام ما يسمى ببلازما مرحلة النقاهة كعلاج فعال خلال تفشي مرض سارس، فيما بين عامي 2002 و2004.

ويبشر علماء ألمان بإمكانية أن تساعد علاجات ببلازما الدم مستقبلا على تعافي مرضى “كورونا” في الحالات الخطرة.

وقال هولغر هاكشتاين، مدير وحدة طب نقل الدم في المستشفى الجامعي بمدينة إرلانجن الألمانية، إن الدراسات الحالية تشير إلى إمكانية إضعاف أعراض المرض المهددة للحياة على نحو واضح بواسطة علاج ببلازما الدم.

hespress.com