نعت مجالس علميّة بالمغرب، وهيئات، ومجموعة من الشخصيات المشتغلة في مجال البحث في الثقافة والدين، عبد الله اكديرة، رئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الذي رحل عن دنيا الناس متأثّرا بداء العصر.

واشتغل الفقيد مدرسا ومفتشا، ودرّس في مراكز تكوين المعلمين، كما كان مشرفا على الإنتاج العربي بالقِسم العربي بالإذاعة والتلفزة المغربية بالرباط، وكان خطيبا وواعظا في مجموعة من مساجد مدينة الرباط، وقدّم سلسلة تلفزيونية تدرّس مادّة النّحو.

ونعت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة “العلامة اكديرة”، وتوجّهت بـ”أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة” بعد فقده الأليم إلى “كافة أفراد أسرته الكريمة، وإلى كل أعضاء المؤسسة، وعلماء الأمة، وإلى كل المسلمين”.

بدوره نعى المجلس العلمي المحلي بسلا “الفقيه الأجل، والعالم المربي، رئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط، الأستاذ عبد الله اكديرة”.

وتقدّم المجلس العلمي “بهذه المناسبة الأليمة، بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة المرحوم، ولسائر أهله وأصدقائه ومحبيه، سائلين المولى له الرحمة والرضوان، وأن يسكنه سبحانه فسيح الجنان، وأن يجزيه أجمل وأجزل الجزاء على ما قدم من عظيم البذل في سبيل دينه ووطنه وأمته، ضارعين للحق تعالى أن يلهم كل من ينتسب إليه جميل الجلد والصبر والسلوان”.

من جهته نعى عبد الوافي المختار السوسي، نجل المختار السوسي، عبد الله اكديرة، قائلا: “خلّف هذا الخبر صدمة لدينا، خصوصا وأن لنا معه صداقة متميزة ويحبّنا ونحبه لوجه الله”، وتذكّر تقديمه لمؤلّف للمختار السوسي بعنوان: “نهضة جزولة الدينية والعلمية”.

وقال الباحث المختار الأحمر إنّ “المرحوم ذو غيرة واضحة على الوطن والدين، شديد الحرص على إتقان عمله”، وتذكّر ما لمسه فيه خلال فعاليات جمعتهما عن قرب مِن حرص “على إشراك الشباب في العمل معه”، قبل أن يضيف: “لكن من سوء حظي لم تطُل هذه الصحبة مع هذا الرجل الغيور الصالح، (الذي) أحسبه كذلك”.

وتذكّر الباحث في الفكر الإسلاميّ محمد المهدي بوزيد الفقيد قائلا: “كان الرجلَ الداعية إلى الله بكل تفان ونكران للذات”، و”صاحِب العمل الدؤوب من أجل نشر العلم في هذا البلد الأمين”، ودعا الله أن “يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

hespress.com