انتقدت شريحة واسعة من المغاربة خطوة إقامة حفل زواج خلال فترة الطوارئ الصحية جمع بين الراقصة الشعبية “الشيخة طراكس” ورجل سعودي؛ فقد اعتبر معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي الأمر تجاوزا لتوصيات السلطات الصحية، ومنافيا للقوانين المعمول بها.

ورفض معلقون تمتيع الفنانة الشعبية بالسراح المؤقت، خصوصا أمام وضوح القوانين في هذا الباب، فضلا عن استغرابهم اعتماد الزواج عن بعد، فيما قدّر آخرون أن يكون الأمر مجرد حفل زفاف، أما مسألة العقد فقد تتم بشكل حضوري في وقت سابق.

وأوقفت السلطات المحلية بمدينة مراكش الفنانة الشعبية الشهيرة بـ”الشيخة طراكس”، بسبب إقامتها حفلا بمناسبة زواجها بشخص سعودي لم يكن حاضرا حينها (الزواج عن بعد)، في خرق لحالة الطوارئ الصحية.

بوشعيب فضلاوي، رئيس الهيئة الوطنية للعدول، نفى وجود ما يسمى بالزواج عن بعد في أي قانون عبر العالم، مؤكدا أن القانون المغربي ينص على ضرورة وجود مجلس عقد حضوري وقبول حضوري، لكنه يتيح إمكانية التغيب إنما فقط لأسباب قاهرة وبوكالة رسمية.

وأضاف فضلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الوكالة تقتضي نائبا عن المتغيب وتوضيحا مفصلا لأسباب الغياب، وفيها يذكر الصداق واسم المتزوجين وكافة التفاصيل الدقيقة، مشيرا إلى أن القانون المغربي يفتح هذه الإمكانية.

“لكن في المقابل، وفي فرنسا على سبيل المثال، هذا أمر مرفوض، ومن الضروري جدا حضور الزوجين”، يورد المتحدث، معتبرا الزواج شيئا مقدسا ويندرج ضمن المواثيق الكبرى، ومن المهم أن يتم القبول والإيجاب والشروط بشكل حضوري، مذكرا بكون المغرب يسمح بالوكالة.

واعتبر كبير عدول المغرب أنه “إذا لم يحترم الزواج المثير للجدل الشروط المذكورة، فهو مردود، ومن المتوقع حتما أن ترفض المحاكم المغربية مروره نحو وضع التنفيذ والموافقة، وبالتالي لا بد من استحضار كافة الشروط الموضوعة ضمن القانون المغربي”.

hespress.com