الأربعاء 25 نونبر 2020 – 17:15
أعدت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة دليلا للأسر لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنيت، موردة أنه في ظل تدابير الطوارئ التي اتخذتها بلادنا لمواجهة انتشار فيروس كورونا، يقضي ما يقرب من 80 بالمائة من أطفال المغرب معظم أوقاتهم أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية من حواسيب وهواتف ذكية وأجهزة التلفاز الذكية والعادية الموصولة بالإنترنيت والأقمار الصناعية.
ومن أهم الأخطار التي يمكن أن تواجه الأطفال على الإنترنيت التي ذكرها الدليل، هناك الإدمان الذي يحدث عندما يقبل الطفل بشكل يومي ولفترات طويلة على استعمال الأجهزة الإلكترونية الموصولة بشكل مفرط؛ إذ يعبر على عدم قدرته على التخلص منها أو شعوره بالملل بمجرد مفارقتها.
وحسب الوثيقة ذاتها، يقترن الإدمان عادة بابتعاد الطفل عن جو الأسرة واحتمال ظهور بعض أعراض الانطوائية والعزلة والاكتئاب عليه، وكذا تكرر حالة الشرود وقلة الانتباه والميل إلى الكسل ورفض القيام بأنشطة يومية أخرى.
وتتعدد الأخطار الأخرى التي تواجه الطفل ما بين التعرض لمحتويات غير ملائمة أو غير مشروعة، والمبالغة في نشر وتقاسم المعلومات والصور الشخصية، وتبادل الرسائل الجنسية أو التنمر عبر الإنترنيت، وكذا التلاعب عبر الإنترنت وإدمان الألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو أو اضطراب اللعب.
وقال الدليل: “كن يقظا بشأن الوقت الذي يقضيه طفلك على الأنترنيت، اجعله يدرك أن حياته الافتراضية لا ينبغي أن تتجاوز حياته الحقيقية، شجعه على ممارسة الرياضة على سبيل المثال أو مرافقته إلى السينما أو المسرح والأندية الثقافية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية”.
وأوصت الوثيقة بوجوب العمل مع الأطفال لوضع قواعد حول كيفية ومواعيد وأماكن استخدام الأجهزة الإلكترونية والإنترنيت، وعواقب الاستخدام غير اللائق، وقالت: “هناك قاعدتان بسيطتان يجب تثبيتهما: الإنترنيت أداة للعائلة بأكملها، لذا يستحسن تجنب استخدام طفلك للإنترنيت بمفرده في غرفة على سبيل المثال، استعمل كلمة مرور للوصول إلى حاسوب العائلة عندما يكون أطفالك بمفردهم في المنزل”.
ونص الدليل على وجوب تحديد ما يفعله الطفل على الإنترنيت والحديث معه حول ما يقوم به وأنشطته والأشخاص الذين يتواصل معهم، والانتباه إلى أي تغييرات في سلوكه بعد شروعه في استعمال الإنترنيت، وتشجيعه على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل فقط مع أصدقائه الذين يعرفهم على الواقع، مع تشجيعه على فهم المعلومات التي يجب أن تبقى سرية، وتذكيره بأنه بمجرد نشر المعلومات عبر الإنترنت لا يمكنه استرجاعها وأنه من الممكن أن يستعملها البعض لأغراض تضره.