الجمعة 11 دجنبر 2020 – 19:15
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التربية الوطنية، أنه تم الإعلان يوم الثلاثاء 8 دجنبر الجاري عن نتائج الدراسة الدولية للتوجهات في الرياضيات والعلوم (TIMSS2019)، التي تشرف عليها الجمعية الدولية لتقويم الأداء التربوي (International Association for the Evaluation of Educational Achievement)، بحيث تعنى هذه الدراسة برصد أداء المنظومة التربوية على المستوى الدولي في مجالي الرياضيات والعلوم بمستويي الرابع ابتدائي والثانية إعدادي، مع تفسير أداء الدول المشاركة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن دورة “TIMSS2019” عرفت مشاركة 64 دولة، غالبيتها ذات أنظمة اقتصادية وتربوية متطورة، وما يناهز 580 ألف تلميذة وتلميذ، كما شملت العينة الوطنية للدراسة الرئيسية تلاميذ من مستوى الرابعة ابتدائي بما يقارب 8830 تلميذة وتلميذا يتوزعون على 264 مدرسة ابتدائية، و497 أستاذة وأستاذا لمادّتي الرياضيات والنشاط العلمي، وتلاميذ من مستوى الثانية ثانوي إعدادي بعينة بلغ حجمها 9790 تلميذة وتلميذا موزعين على 251 ثانوية إعدادية، و783 أستاذة وأستاذا.
وكشفت نتائج هذه الدورة، يضيف البلاغ، “تحسن في الأداء العام للتلاميذ المغاربة في الرياضيات والعلوم على المستوى الدولي، مقارنة مع أدائهم في دورتي 2011 و2015 لنفس الدراسة، حيث بلغ المعدل الوطني العام في الرياضيات بالابتدائي بالنسبة لهذه الدورة 384 نقطة، أي بزيادة 49 نقطة مقارنة بالمعدل الذي سجل بالدورة 2011، وبفارق إيجابي يبلغ 7 نقط مقارنة بالمعدل المسجل بدورة 2015”.
وبالسلك الإعدادي، سجل هذا المعدل ارتفاعا يقدر بـ17 نقطة مقارنة بدورة 2011، وبـ4 نقط بالنسبة لدورة 2015، حيث بلغ هذه الدورة 388 نقطة، فيما تم تسجيل نفس التطور الإيجابي بالنسبة لأداء التلاميذ المغاربة في العلوم، حيث بلغ المعدل الوطني في الابتدائي هذه الدورة 375 نقطة، أي بفارق إيجابي مهم بالمقارنة مع دورتي 2011 و2015 الذي بلغ على التوالي 111 نقطة و23 نقطة. أما على مستوى السلك الإعدادي، فقد عرف هذا المعدل زيادة بلغت 19 نقطة مقارنة بالمعدل المسجل بدورة 2011، ليصل هذه الدورة إلى 395 نقطة.
وأشار البلاغ إلى أن نسب التلاميذ المغاربة المصنفين حسب مستويات الأداء الدولية عرفت ارتفاعا ملحوظا في الرياضيات والعلوم بالابتدائي والإعدادي على حد سواء، وفي المستويات الأربعة للأداء.
وفي الأخير، يضيف البلاغ، وعلى الرغم من التحسن الذي عرفه الأداء الوطني في هذه الدورة مقارنة مع دورتي 2011 و2015، فإن الوزارة تؤكد عل ضرورة بذل المزيد من الجهود، وطنيا وجهويا، بهدف تقليص الفارق بين متوسط أداء التلاميذ المغاربة ومتوسط الأداء الدولي وعبره المستويات الأعلى المسجلة على مستوى الصعيد الدولي، وذلك من خلال التحليل الدقيق والاستثمار الإيجابي لمعطيات ونتائج الدراسة للوقوف على العوامل المحددة لهذه النتائج واستثمارها في وضع وتنفيذ خطط وبرامج لتحسين شروط تدريس الرياضيات والعلوم بالسلكين الابتدائي والإعدادي.