بمناسبة اليوم الوطني للطفل، الذي يصادف يوم 25 ماي، جددت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة التأكيد على انخراطها التام، وانفتاحها المتواصل على جميع شركائها من جمعيات وطنية ومنظمات دولية ووكالات التعاون الثنائي والتعاون متعدد الأطراف، للمساهمة في إنجاح التدابير التي اتخذتها بلادنا للحد من تداعيات الوباء، وحماية الأطفال من تداعياته، تفعيلا لتوجيهات الملك محمد السادس.

واستعرضت الوزارة التي تشرف عليها جميلة المصلي، في بلاغ شامل لها، أهم المنجزات في مجال الطفولة خلال الفترة من 25 ماي 2020 إلى 25 ماي 2021، التي شملت خطة عمل للحماية من الاستغلال في التسول، “وكان من أهم نتائج تفعيلها حماية 142 طفلا، منهم 79 أنثى، وذلك إلى غاية 15 دجنبر 2020”.

كما شملت المنجزات، وفق البلاغ، برنامج «ولادنا» لإطلاق الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، “الذي يتكون من مجموعة من التدابير الهادفة إلى تعزيز منظومة حماية الطفولة ضد مختلف أشكال الإهمال والعنف والاستغلال على مستوى الأقاليم، أهمها: إحداث لجان إقليمية لحماية الطفولة، ومراكز المواكبة لحماية الطفولة، ووضع برنامج للتكوين في مجال الطفولة، ومنظومة معلوماتية إقليمية لتتبع الطفل داخل مدار الحماية، وأدوات تمكن من تحقيق الالتقائية والتكامل بين تدخلات المصالح العمومية اللاممركزة المعنية بحماية الطفولة”.

كما أطلقت الوزارة في السياق ذاته مشروع برنامج وطني مندمج للنهوض بكفالة ورعاية الأطفال المحرومين من السند الأسري (كفالة)، بتنسيق مع ثلاثة عشر (13) قطاعا وزاريا، وخمس (5) مؤسسات عمومية تابعة للقطاعات الوزارية أو تحت إشرافها، والسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، والمرصد الوطني للتنمية البشرية، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، والعصبة المغربية لحماية الطفولة، وواحد وخمسين (51) جمعية عاملة في مجال الطفولة، ومنظمة “اليونيسيف”.

إضافة إلى ذلك، عرف برنامج «مواكبة» للأطفال والشباب المقبلين على مغادرة مؤسسات الرعاية الاجتماعية لما بعد 18 سنة “إطلاق المرحلة الأولى من برنامج لتكوين العاملين في مجال المواكبة الاجتماعية، وكذا إعداد مجموعة من الأدوات المتعلقة بمواكبة الأطفال والشباب المغادرين لمؤسسات الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى تنظيم ورشات موضوعاتية تناولت مجموعة من المواضيع المتعلقة بالمواكبة. كما تم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع خلال الفترة ما بين ماي وشتنبر 2021، وتتعلق بالمرافقة الميدانية للعاملين الاجتماعيين”.

وبخصوص المساعدة الاجتماعية للأطفال في وضعية الشارع فقد همت دعم الإسعافات الاجتماعية المتنقلة للأطفال، ودعم مشاريع الجمعيات في مجال إعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع.

كما أطلقت الوزارة حملة تواصلية لحماية الأطفال من العنف بدعم من التعاون البلجيكي و”اليونيسيف”، تمتد من أكتوبر 2020 إلى شتنبر 2021، وذلك بهدف تعزيز الوقاية من مختلف أشكال الإساءة والعنف والاستغلال والإهمال.

أما بخصوص برامج الدعم الاجتماعي للأطفال وأسرهم في إطار صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي “فقد سجلت حصيلة برنامج الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهم اليتامى، منذ انطلاقه إلى متم أكتوبر 2020، استفادة 106.911 أرملة من الدعم، يَعُلْن 192.111 يتيما ويتيمة، منهم 147.089 متمدرسا، و12.000 في وضعية إعاقة. وبلغ المبلغ الإجمالي للدعم 2.56 مليار درهم”.

كما عملت الوزارة على إطلاق البرنامج الوطني لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم: “برنامج نسمع”، وذلك يوم الجمعة 12 فبراير 2021 بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

“ويستهدف برنامج “نسمع” في مرحلته الأولى أزيد من 800 طفل في وضعية إعاقة سمعية، بالغين من العمر 5 سنوات أو أقل، ومنحدرين من أسر فقيرة؛ وساهمت فيه الوزارة بغلاف مالي يبلغ 10 ملايين درهم، فيما يتم دعمه أيضا، في هذه المرحلة، من طرف مؤسسات عمومية من بينها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووكالة المغرب العربي للأنباء والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة”.

hespress.com