كشف نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، أن وزارة الداخلية ستعمل على إرساء بروتوكول جديد لتتبع خريطة انتشار فيروس كورونا في المغرب.

وتكمن خطة وزارة الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كوفيد 19″ في أخذ عينات من المياه العادمة في مدن مغربية عديدة قصد تحليلها للبحث عن الحمض النووي للوباء؛ وهو ما سيمكن، حسب الوزير بوطيب، من تحديد البؤر النشطة لانتشار الفيروس.

ويأتي لجوء وزارة الداخلية إلى المياه العادمة بعد ظهور بؤر عديدة ذات طابع مهني أو عائلي وأسري، بلغ عددها الإجمالي إلى غاية 25 أكتوبر الجاري 1.192 بؤرة نشطة.

ولم تنجح المقاربة الحكومية، إلى حدود اليوم، في محاصرة تفشي فيروس كورونا في ظل الموجة الجديدة التي يشهدها المغرب والعالم.

ونجحت دراسات عالمية في فحص مياه الصرف الصحي قبل معالجتها لرصد انتشار فيروس كورونا، للمساعدة في تحديد البؤر النشطة والمناطق المهددة بالوباء.

ونبه الوزير بوطيب، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس النواب، إلى التحديات المرتبطة بمواجهة فيروس كورونا تزامنا مع دخول فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، داعيا في الصدد ذاته إلى “الرفع من درجة التعبئة الجماعية وضخ نفس جديد في أداء منظومة مصالح الدولة وسلطاتها العمومية وأيضا عبر تعزيز الوعي الجماعي بالمخاطر المحدقة وتحسيس الرأي العام الوطني بضرورة عدم الاستهتار بالوباء”.

وأكد بوطيب، في عرض أمام “نواب الأمة”، أن السلطات العمومية تمكنت من تدبير مراحل السابقة المتعلقة بمواجهة الوباء بنجاح بفضل المقاربة الاستباقية وانخراط الجميع في تنزيل التوجهات والخطط التي وضعتها الدولة.

وشدد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أنه بـ”الرغم من إكراهات وطول الفيروس، فإن المغرب قادر على تخطي الفيروس وجعل الأزمة المرتبطة به فرصة تاريخية لإحداث إقلاع اقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي”.

جدير بالذكر أن إصابات فيروس كورونا في المغرب تقترب من مائتي حالة مؤكدة، إذ ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 199745 حالة في المغرب؛ فيما جرى استبعاد 3018233، منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني في 2 مارس الماضي.

hespress.com