السبت 28 نونبر 2020 – 10:00
ملازمة الصمت أمام توالي الأخبار عن التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، ما تزال الحكومة لم تعلن رسميا عن تفاصيل هذه العملية المرتقبة، لكن ذلك لم يمنع الأطباء من الخروج الإعلامي لإعطاء تواريخ ومعلومات عن الجرعات التي سيحقن بها المغاربة في الأيام القادمة.
ولم تكشف أي جهة رسمية عن المعطيات المتداولة بين أطباء عديدين، وذلك رغم حساسية الموضوع وخطورة فسح المجال أمام التدوينات من أجل البت فيه وتحديد كافة الأمور المحيطة به ضمن تعليقات فيسبوكية عوض بلاغات رسمية.
وبحسب تدوينات، فإن التعريفة الخاصة باختبارات الكشف عن كوفيد-19 بتقنية “بي سي إر” محددة في 450 درهما عوض 700 درهم بالمختبرات الخاصة، و360 درهما عوض 500 درهم بالمراكز الاستشفائية الجامعية، و300 درهم مقابل 500 درهم بالمستشفيات العمومية، وستكون قابلة للتعويض من طرف صناديق وتعاضديات وشركات التأمين.
أما تعريفة المناعة، فهي محددة في 100 و200 درهم عوض 300 درهم، ومجانية في المختبرات العمومية، فيما تقرر أن يكون يوم 4 دجنبر المقبل موعدا للبداية في التطعيم بمختلف المستشفيات العمومية والمستوصفات والمستشفيات الميدانية (2889 نقطة)، بمختلف مناطق المغرب، مدنها وقراها.
عبد الكريم يحيان، المسؤول الوطني عن لجنة التلقيح، اعتبر في حديث مع جريدة هسبريس أن ليس من حقه التعليق على هذه المعطيات الواردة ضمن التدوينات، لكنه شدد على ضرورة استقاء المعطيات من المسالك الرسمية المعروفة.
أما الحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، فقال إن “التدوينة مسؤولية، ولا بد للوزارة أن تبدد اللبس من خلال بيان رسمي، وتطمئن الناس بشأن اللقاح”، الذي ينتظر منه الجميع وقف جحيم كورونا.
وأضاف كروم، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “بعض القطاعات راسلت العثماني للاستفادة من الجرعات الأولى للقاح، وبالتالي من المهم تزويد الناس بأخبار دقيقة عبر قنوات رسمية”، مطالبا بتفادي الارتباك في هذه المرحلة المهمة جدا.
وأوضح النقابي في قطاع الصحة أن الأطباء لن يتجرؤا على خط التدوينات دون حسيب ولا رقيب، كما لن يطرحوا اتصالات مع وزارة الصحة دون أن تكون قد جرت، مشددا على أهمية الوثائق في مثل هذه الحالات، موردا أن “الوزارة مخطئة ولا يمكن أن تدبر هذا الملف بهكذا طرق”.
وأكمل كروم تصريحه متسائلا: “من سنصدق الآن: التدوينات أم وزارة الصحة؟”، مشيرا إلى “أننا في الدقيقة التسعين من المباراة، والجميع مطالب بالتركيز”، مضيفا: “إن كانت الوزارة متخوفة من إخلاف موعد اللقاحات، فعلى الأقل من المهم طرح توضيحات”.