الجمعة 5 فبراير 2021 – 03:31
تفاديا لحوادث غرق البحارة، أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري حملة منذ 25 يناير الماضي، تستمر إلى غاية 15 أبريل المقبل، بهدف تشجيع البحارة على ارتداء الصدريات الواقية.
وتندرج هذه الحملة التحسيسية في إطار تفعيل منظومة الصحة والسلامة في العمل، وشملت إلى حد الآن 30 موقعا، ومن المنتظر أن تشمل كافة مناطق تواجد البحارة في مختلف ربوع المغرب، بحسب إفادة رئيس مصلحة مراقبة العمل البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري.
وأوضح المتحدث في لقاء لتقديم تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الصحة والسلامة في العمل، اليوم الخميس، أن عددا من البحارة يموتون في حوادث الغرق بسبب عدم ارتدائهم الصدريات الواقية، مشيرا إلى أن ارتداء الصدرية سيصير إلزاميا، لما توفره من حماية لأرواح البحارة؛ إذ تمكّن من الطفو على سطح الماء إلى حين حضور فرق الإنقاذ.
وعلاقة بالصحة والسلامة في العمل دائما، وفي ظل انتشار جائحة كورونا، أبرز المصدر ذاته أن الوزارة الوصية على القطاع قامت بحملات تحسيسية على نطاق واسع، من خلال 63 عملية، من أجل توعية البحارة وتجار السمك في نقط البيع بمخاطر فيروس كورونا المستجد، وحثهم على احترام الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات.
وبلغ عدد المستفيدين من حملة التوعية بمخاطر كورونا 16415 مستفيدا. كما همّت الحملة كذلك وحدات إعداد السمك، وشملت 48 وحدة، واستفاد منها 13229 من العاملين في القطاع.
وأضاف المصدر نفسه أن الوزارة سخّرت فرقا طبية، من خلال اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة، بلغت عشرين وحدة مجهزة باللوازم الطبية، كل وحدة تتكون من طبيب وممرض.
من جهة ثانية، قال المسؤول بقطاع الصيد البحري: “هناك مجموعة من الشروط المتعلقة بمجال الصحة والسلامة في العمل ينبغي أن تتوفر في البحارة قبل أن تسلم لهم رخص مزاولة مهنة الصيد البحري، حيث يستفيدون من التكوين من الإسعافات الأولية، وإطفاء الحريق، وطرائق البقاء على قيد الحياة في حال وقوع حادث غرق، ويحصلون على شواهد، وذلك في إطار التزام المغرب بالاتفاقية الدولية لتدريب البحارة”.