عقد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، صباح الخميس بمقر الوزارة، اجتماعا مع جيسكو هنتشل، مدير العمليات بالبنك الدولي، في إطار تعزيز التعاون والشراكة مع البنك الدولي خاصة في مجال تحسين مردودية المنظومة التربوية.

ووفق بلاغ صادر عن الوزارة، فقد قدم الوزير خلال هذا اللقاء عرضا حول مستوى تقدم برنامج دعم قطاع التربية الوطنية الممول من طرف البنك الدولي، والذي يهدف إلى تطوير التعليم الأولي وتحسين تكوين الأساتذة وكذا تطوير حكامة المنظومة التربوية، مستعرضا التجربة المغربية في مواجهة آثار جائحة “كوفيد 19” من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير الاستثنائية التي ساهمت في إنجاح الدخول المدرسي لهذا الموسم الدراسي.

من جهته، ثمّن مدير العمليات للبنك الدولي المجهودات المبذولة من طرف المملكة المغربية للنهوض بالمنظومة التربوية وتعزيز انخراطها في التنمية المستدامة، معربا عن استعداد البنك الدولي للمساهمة في تنزيل مشاريع تنفيذ مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 وكذا مواءمة برنامج الدعم مع مستجدات منظومة التربية والتكوين.

كما تناول الطرفان مشاركة أمزازي في المائدة المستديرة حول التعليم، المنظمة على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2020، والتي سيتم عقدها يوم الثلاثاء 20 أكتوبر الجاري بمشاركة وزراء التعليم في بعض الدول ومسؤولين كبار من البنك الدولي، من أجل استعراض التجربة المغربية في تطوير المنظومة التربوية وكذا تقديم مقاربة الوزارة في مواجهة تداعيات جائحة “كوفيد 19”.

النقاش تطرق، وفق المصدر ذاته، “إلى انخراط المغرب في مجموعة البلدان المتسارعة في القضاء على فقر التعلم، وهي المبادرة التي تم إطلاقها من طرف البنك الدولي والهادفة إلى تقليص نسبة الأطفال الذين لا يستطيعون القراءة وخاصة فهم نص قصير يتناسب مع أعمارهم”.

كما كان هذا الاجتماع مناسبة أكد من خلالها أمزازي “استعداد الوزارة لتقاسم تجربتها في مجال ضمان استمرارية تقديم خدمات التعليم في ظل جائحة “كورونا” كبلد رائد؛ وذلك خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي سنة 2021 المزمع عقدها بمدينة مراكش والتي تتمحور حول تقييم وضع الاقتصاد العالمي والتطلع إلى المستقبل”.

hespress.com