دعا إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إلى تعزيز الرصيد اللغوي للمغاربة بمستويات مناسبة في اللغة الإنجليزية، نظراً لانتشارها عالمياً وهيمنتها في العلوم والتكنولوجيا والفنون.
وأشار أوعويشة، ضمن لقاء افتراضي نظمه المعهد الثقافي البريطاني لتقديم خلاصات دراسة حول تصور الشباب المغاربة تُجاه الإنجليزية، الجمعة، إلى ضرورة الحفاظ على لغتي الهوية الوطنية، العربية والأمازيغية، والفرنسية باعتبارها لغة الاقتصاد والمقاولة والهندسة والطب.
وأكد أوعويشة أن “هذا التعدد اللغوي يُمكننا من قدرات ثقافية وسلوكية تسمح لنا بفهم الآخر والتعامل معه بسلالة ونجاعة مع تمكينه من فهمنا وتسهيل التعامل معنا، وفتح الباب على مصراعيه على البحث العلمي والابتكار والاطلاع على الجديد فيهما في حينه”.
وأورد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ضمن اللقاء الذي حضره مدير المركز الثقافي البريطاني توني ريلي، أن “ظاهرة التحول نحو اللغة الإنجليزية لاحظها بداية في التسعينات من القرن الماضي، حيث قضى ما يقارب عقدين من الزمن بجامعة الأخوين”.
وزاد أوعويشة قائلاً: “في سنة 1995 عند افتتاح الجامعة، كان ما بين 10 و15 في المائة من الطلبة يلجون الجامعة دون الحاجة إلى تقوية لغوية، بينما 85 إلى 90 في المائة كانوا يقضون فصلاً أو فصلين في مركز اللغات لرفع مستواهم في اللغة الإنجليزية قصد الولوج إلى برامجهم”.
وبعد عشرين سنة من افتتاح الجامعة المتواجدة بمدينة إفران، التي تعتمد نظام الدراسة المطبق في الجامعات والمعاهد العليا الأنجلوساكسونية، قال الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إن “نسبة الطلبة الذين لا يحتاجون إلى تقوية لغوية ارتفعت إلى 50 في المائة من الذين تم قبولهم سنة 2015”.
في المقابل، أكد أوعويشة أن عدداً من خريجي جامعة الأخوية يعتبرون أن التكوينات التي حصلوا عليها كانت ذات فائدة كبيرة في أماكن عملهم، لكنهم أوصوا بتعزيز اللغة الفرنسية لأن عالم المال والأعمال والمقاولة والهندسة يعتمد على الفرنسية في أشغاله في المغرب.