قال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إن فرض المغرب الحجر الصحي من جديد هو اختيار جد صعب، لكنه نبه إلى أن تطور الوضع الوبائي في العالم يبقى غامضاً.

وأوضح وزير الصحة أن “العالم اليوم يُحاول أن يبحث عن إجراءات وقائية لتفادي تفشي فيروس كورونا والعودة إلى خيار الحجر الصحي”، مشيرا إلى أن كازاخستان هي الدولة الوحيدة اليوم التي أعادت فرض الحجر الصحي.

وأكد المسؤول الحكومي، في ندوة صحافية اليوم الإثنين بالرباط، أن المملكة اختارت منذ البداية التدرج في التدابير الوقائية، ولم تستنفد جميع الحلول بعدُ، مشيرا إلى أن “الحل اليوم يوجد بين أيدي المواطنين لتفادي فرض حجر صحي لأن تداعياته جد قاسية”.

وتبلغ كلفة الحجر الصحي، وفق معطيات رسمية لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، 0.1 نقطة من الناتج الداخلي الإجمالي، عن كل يوم من الحجر، برسم سنة 2020، أي ما يعادل خسارة مليار درهم كل يوم.

توقعات قانون المالية التعديلي أكدت أنه من المنتظر أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى نقص في مداخيل الخزينة يناهز 500 مليون درهم في اليوم الواحد خلال فترة الحجر الصحي.

وشدد وزير الصحة على ضرورة ارتداء الكمامة، وقال إن منظمة الصحة العالمية تؤكد اليوم أن الخطر الأكبر أمام تفشي كورونا هو عدم ارتداء القناع، داعيا المواطنين إلى ارتدائه بطريقة سليمة وليس تحت الذقن أو من أجل “الديكور”.

وزير الصحة أكد أن “القانون يلزم الجميع بارتداء الكمامة، لكن إلزاميته تأتي أيضا من القناعة الشخصية بضرورة الوقاية من الوباء وحماية الآخرين ومحيط العائلة”، مردفا بأن “ارتداء القناع يجب أن يكون بالضرورة في الأماكن المغلقة حيث تنعدم التهوية”.

ونبه الوزير آيت الطالب، ضمن الندوة الصحافية، إلى أن “الحرب على كوفيد 19 مفتوحة اليوم”، وزاد: “نحن نحاول مقاومته بكل الوسائل”، في إطار تبريره قرار منع التنقل بين مجموعة من الأقاليم والمدن المغربية.

جدير بالذكر أن المغرب سجل اليوم الإثنين 609 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 20.878 حالة.

hespress.com