قال خالد أيت الطالب، وزير الصحة، إن بؤرة لالة ميمونة التي سجلت أزيد من 900 حالة بفيروس كورونا المستجد في ظرف وجيز “لا تعني عدم التحكم في الوضعية الوبائية”، مبرزا أن “استقرار الحالة الوبائية ليس بالضرورة نتيجة عدم ظهور حالات جديدة”.

أيت الطالب الذي كان يتحدث في مجلس المستشارين للإجابة على استراتيجية الوزارة لما بعد الحجر الصحي وتطورات الحالة الوبائية في المغرب، اليوم الثلاثاء، أكد أن “حالات لالة ميمونة كلها بدون أعراض”، مبرزا “أنهم ليسوا في الإنعاش، وأنهم يتلقون العلاج بهدف احتواء الوضع”.

وأورد الوزير أن “الحالة الوبائية تقاس بالحالات الحرجة التي تجعل الوضع غير مستقر عندما تتكاثر وإن كان ذلك بنسب قليلة”، مضيفا أن “عدد الحالات الحرجة قليلة، لا يتجاوز أربع حالات في الإنعاش تستعمل التنفس الاصطناعي”.

ورفض أيت الطالب زرع الرعب في المغاربة والقول إن الحالة الوبائية غير مستقرة، مبرزا أن “الذين يتلقون العلاج في المستشفى الميداني بدون مشاكل (أعراض)، كما أن نسبة التعافي سترتفع في الأيام المقبلة”.

وزير الصحة يرى أن “كل هذه المؤشرات تؤكد أن الوضع مازال تحت السيطرة بشكل عام، مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر لكون الفيروس ما يزال موجودا بيننا”، موضحا أن “إجراءات الحجر الصحي خاصة، والقرارات المرتبطة بتمديده، مكنت من تسطيح المنحنى الوبائي أحيانا كثيرة رغم الارتباك الذي خلّفه اكتشاف مجموعات كبيرة من البؤر بعدد من الجهات”.

وشدد المسؤول الحكومي على ضرورة العمل على إرجاع الثقة إلى المواطن في المنظومة الصحية من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية والرفع من جاذبية القطاع، واعتماد قانون وطني للصحة العامة، معلنا عن إعداد وتنفيذ البرنامج الطّبي الجهوي بهدف تفادي النقائص المرصودة فيما يخص تنظيم عرض العلاجات والخريطة الصحية والمخطّطات الجهوية لعرض العلاجات.

وفي الوقت الذي شدد فيه على ضرورة “الاستثمار في الطّرق البحثية لتحويل الأفكار إلى خطط واستراتيجيات”، أعلن الوزير ضرورة “الرفع من التغطية الصحية الشاملة عبر دعم مجهودات الدولة في هذا الشأن قصد تغطية أكثر من 90 في المائة من السّاكنة في أفق 2021”.

واعتبر في هذا الصدد أن عدد الوفيات بالمملكة بسبب “كوفيد-19” تراجع على مدى أسابيع عدة، واستقر بين صفر وحالتين يوميا، مجددا التأكيد أن “المغرب يتوفر على أحد أدنى معدلات الوفيات على الصعيد العالمي، بنسبة 2,17 في المائة، بعد أن كان قد بلغ 4,2 في المائة في 24 أبريل الماضي، في حين يتجاوز معدل الشفاء 80 في المائة”.

وأبرز أيت الطالب أن “هذه النتائج تعزى إلى استعمال دواء الكلوروكين بعد المصادقة على القرار من طرف اللجنة العلمية والتقنية الوطنية”، مشددا على أن المغرب نجح في اعتماد الإجراءات والتدابير الصارمة والحاسمة على مدى 13 أسبوعا الماضية، التي مكنت من احتواء تطور الوباء واستقرار المنحنى، حيث لم يتجاوز عدد الوفيات 214 حالة، في حين إن بعض الدول سجلت عدد حالات إصابة بالفيروس مماثلة لما سُجّل بالمغرب لكن لديها ما يقارب 4 أضعاف عدد الوفيات ببلادنا.

hespress.com