الثلاثاء 07 يوليوز 2020 – 16:50
في وقت يُراقب فيه العالم تطور الوضعية الوبائية لـ”كوفيد 19″، أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن ظهور موجة ثانية من كورونا في المغرب أمر وارد، داعيا إلى المزيد من الحيطة والحذر لتفادي وقوع انتكاسة صحية.
وأكد وزير الصحة أن ظهور موجة ثانية من الوباء يبقى واردا، خصوصا مع بداية فصل الخريف أو الشتاء، مشيرا إلى أن الأنفلونزا الإسبانية التي ضربت العالم سنة 1918 لمدة عامين على ثلاث مراحل خلفت 500 مليون إصابة وحوالي 50 مليون حالة وفاة، وزاد أن ذروة الوفيات سجلت ضمن الموجة الثانية من هذا الوباء.
وشدد خالد آيت الطالب، خلال اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، على أن وزارة الصحة تؤكد أن الوضعة الوبائية هي “جد مطمئنة وما زالت تحت السيطرة بشكل عام مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر لتفادي أية انتكاسة وبائية قد تكون واردة”.
ودعا المسؤول الحكومي إلى ضرورة مواصلة انخراط الجميع في الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والتدابير الاحترازية، مشيرا إلى أن ارتفاع الإصابات في الأسابيع الأخيرة ناتج عن الكشف المبكر وتوسيع التحاليل المخبرية إلى أقصى درجة ممكنة داخل الهياكل والقطاعات الإنتاجية والإدارية التي لها ارتباط مباشر بالمواطن.
وأفاد وزير الصحة بأن المغرب يحتل اليوم الرتبة الـ63 عالميا من حيث عدد الإصابات، مردفا أن جميع الحالات التي تتلقى العلاج بنسبة 99 في المائة هي بدون أعراض وحالات حميدة؛ ضمنها 21 حالة حرجة، و17 في العناية المركزة، و4 في غرف الإنعاش.
وسجل وزير الصحة استقرار معدل الوفيات في نسبة 1.6 في المائة، معتبرا هذا المعدل هو الأدنى في العالم مقابل ارتفاع في حالات الشفاء بنسبة تفوق 70.7 في المائة، على الرغم من ظهور البؤر الوبائية في الفترة الأخيرة.
معطيات وزير الصحة كشفت أن ما يقارب 90 في المائة من الحالات النشطة تسجل في 5 جهات بالمغرب؛ وهي المناطق التي شهدت ظهور بؤر مهنية وصناعية في الأسابيع الأخيرة، إذ تسجل جهة الرباط سلا القنيطرة 24 في المائة من الحالات النشطة، متبوعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بـ 26 في المائة، ثم جهة الدار البيضاء سطات والعيون الساقية الحمراء بـ 11 في المائة لكل منهما، ثم مراكش آسفي بـ 18 في المائة. وتحتفظ 3 جهات بأقل من 1 في المائة من أعداد المصابين بالفيروس (سوس ماسة، كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب).
وأضاف وزير الصحة أن مؤشر انتشار المرض سجل انخفاضا، وبلغ على الصعيد الوطني 0.76 مع اختلاف هذا المؤشر على مستوى كل جهة على حدة.