بعد تسجيل مئات الإصابات بفيروس “كوفيد 19” في معامل مدينة آسفي، نفى حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، تقصير الحكومة في مراقبة الوحدات الصناعية.

وقال الوزير العلمي إن خطة الوقاية ركزت على سبعة محاور، من قبيل كيفية تنظيم العمل داخل الوحدات الصناعية، والتوعية بضرورة احترام تدابير الصحة والسلامة، بالإضافة إلى شروط نقل العمال وأيضا خطة التكفل بالمصابين.

وكشف المسؤول الحكومي أن اللجان الجهوية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة قامت بتنظيم 3460 زيارة إلى حوالي 2748 معملاً، مضيفا أن نسبة الإصابات بالوباء في قطاع الصناعة على الصعيد الوطني تناهز 5 في المائة.

وفي إشارته إلى أن المعامل لا تتحمل المسؤولية وحدها في تفريخ “كورونا”، أورد العلمي، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس النواب، عشية الإثنين: “أنا كوزير الصناعة أتساءل أين تتواجد البؤر الصناعية..هل في المعمل أو النقل أو داخل الأحياء؟”.

وأكد العلمي، في جوابه، أن الوزارة الوصية على القطاع قامت بتنظيم زيارات مراقبة إلى بعض المعامل لأربع مرات، معتبراً أن حالات الإصابة الأخيرة لدى عمال مدينة آسفي لا تظهر عليها أي أعراض مرضية.

من جهة ثانية، أوضح الوزير ذاته أن الاقتصاد المغربي تضرر بفعل تداعيات “كوفيد 19″، وذلك من خلال انعكاسات سلبية على قطاع الصناعة بناقص 30 بالمائة أبريل الماضي، ثم ناقص 20 بالمائة في نهاية يونيو الماضي؛ بينما تراجع القطاع التجاري بناقص 24 بالمائة في أبريل، و15 بالمائة في المائة أواخر شهر يونيو.

لكن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أكد أن الفرص ما بعد أزمة “كورونا” ستكون واعدة، بالنظر إلى الدروس المستخلصة من الجائحة، مشيرا إلى أن المغرب يتجه إلى تنويع شركائه التجاريين الدوليين.

وأبرز المتحدث أن قطاع السيارات في المغرب يعتبر واعداً وتنافسه فقط دولتان هما الصين والهند، بينما تغلب على دول أوربية، وزاد أن المملكة وضعت إستراتيجية لتصل خلال السنتين المقبلتين إلى تنافسية الهند التي تعد الأحسن في العالم في هذا القطاع.

وزير الصناعة كشف توجه المغرب إلى التخلي عن عشرات المواد التي يستوردها من الخارج، قائلاً: “تبين أننا نستورد 43 مليار درهم ويمكننا في السنوات المقبلة أن ننتج بأنفسنا أكثر من 22 مليار درهم من المواد المستوردة”.

وأضاف العلمي أن وزارته لديها مخطط سيتم الكشف عنه بشأن الشروع في صناعة مواد في المغرب كانت تستورد من الخارج، موردا أنه سيجري في الأسابيع المقبلة طرح تفاصيل المشروع.

hespress.com