وجه محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، دعوة من أجل تكثيف الجهود للنهوض بالصحة والسلامة المهنية، وجعل ثقافة السلامة وظروف العمل اللائقة في صلب الاهتمامات اليومية.

أمكراز، وفي كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية، تحدث عن ضرورة ضمان بيئة عمل صحية وآمنة لجميع الأجراء والنهوض بثقافة الوقاية من المخاطر المهنية.

وأوضح الوزير أنه في ظل الوضعية الحالية التي تعيشها بلادنا جراء جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 “أضحى العمل على توفير بيئة عمل صحية وآمنة ضرورة حتمية واستعجالية، تتطلب من جميع المعنيين بذل كل الجهود الممكنة لرفع مستويات الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض المهنية وحوادث الشغل، وتعزيز إمكانيات تطوير تشريعات ونظم قادرة على إدارة المخاطر الجديدة ومواجهة الأزمات والاستجابة لحالة الطوارئ”.

ودعا الوزير إلى “تحسين ظروف العمل والتفكير في إستراتيجيات لتقوية نظام وطني للسلامة والصحة المهنية قادر على الاستجابة للتهديدات غير المتوقعة ومواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية، مع الاستمرار في حماية صحة وسلامة العمال وضمان استمرارية النشاط الاقتصادي”.

وتحدث أمكراز عن أهمية الموضوع، “على اعتبار أن مجال الصحة يحظى بأهمية إستراتيجية من أجل تحسين ظروف العمل، وحماية العمال من الأمراض المهنية وحوادث الشغل، وكذا النهوض بالمقاولة المغربية وتعزيز قدراتها التنافسية”.

وشدد الوزير على ضرورة تطوير نسيج إنتاجي تنافسي ومدر للثروات ولفرص العمل اللائق، مع الحرص على المساواة بين الجنسين، والإنصاف في مجال الولوج إلى التكوين، والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للجميع، لضمان تسريع مسلسل التحولات الهيكلية لبلادنا من أجل تأهيل المقاولة وتعزيز تنافسيتها على الصعيد العالمي.

كما أشار المتحدث إلى أن البرنامج الحكومي للفترة 2017-2021 ركز على أهمية النهوض بالصحة والسلامة المهنية من خلال التزام حكومي صريح بوضع سياسة وطنية في المجال، كما تنص على ذلك اتفاقية العمل الدولية رقم 187 المتعلقة بالإطار الترويجي للسلامة والصحة في العمل.

hespress.com