الجمعة 20 نونبر 2020 – 12:00
حل المغرب في الرتبة 74 عالميا ضمن قائمة مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية، الصادر عن مؤسسة EF، التي وصفت مستوى إتقان هذه اللغة بالمملكة بـ”المتدني”.
وحسب المؤشر فإن مستويات إتقان اللغة الإنجليزية ترتفع لدى الإناث بنسبة 58.25 في المائة مقابل 55.63 في المائة لدى الذكور.
المغرب متراجع أيضا في التصنيف ذاته مقارنة بالدول الإفريقية، إذ حل في الرتبة السادسة على مستوى القارة، خلف كل من جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا ثم تونس فإثيوبيا، بمعدل قدر بـ453 نقطة.
وفي ما يهم القارة السمراء قال التقرير إن “قوى الاستعمار الأوروبية لطالما حافظت على علاقة وطيدة مع إفريقيا، خاصة فرنسا؛ لكن الدولة التي تقود الموجة الأحدث من الاستثمارات الأجنبية في القارة حالياً هي الصين”، مردفا: “اليوم، تعجّ إفريقيا بمشاريع البنية التحتية الضخمة، والصفقات التجارية، والمشاريع الجديدة. كما تم افتتاح أكثر من 320 قنصلية وسفارة جديدة في القارة ذاتها بين العامين 2010 و2016. لكن، مازال الماضي المتأثر بالعنف والاضطهاد يلقي بظله الطويل عليها. وسيساعد الإتقان الأفضل للغة الإنجليزية المستثمرين الأجانب والشركاء الأفارقة في التوصل إلى عقود أكثر شفافية وتعاون أكثر سلاسة”.
وتابعت الوثيقة: “أدى التاريخ الاستعماري في إفريقيا إلى ربط لغات المستعمر بالمستوى الاجتماعي العالي في مخيّلة كثير من الإفريقيين. ونتيجة لهذا، تعطي المدارس المحلية الأولوية عادة لتعليم الإنجليزية أو الفرنسية بدل تعليم اللغات المحلية”.
ويؤكد التقرير أن “الوقت حان للتوقف عن هذه الممارسة، إذ يُظهر عدد بارز من الأبحاث أن الأطفال الذين لم يتم تعليمهم القراءة والكتابة باللغة الأم يعانون من مساوئ دائمة؛ ورغم هذا، تستمر كافة دول إفريقيا تقريباً في استخدام اللغات الاستعمارية كلغة للتعليم، باستثناء إثيوبيا وإريتريا وتنزانيا”.
وحسب دراسة حديثة شملت 12 مدرسة في الكاميرون قامت بالتحوّل من التعليم بالإنجليزية إلى التعليم بلغة كوم، وهي اللغة الأم للطلاب، أظهر الطلاب في تلك المدارس أداء أفضل في كافة المواد بعد خمس سنوات، بما فيها اللغة الإنجليزية. وبدأت كينيا بتقديم دروس السواحيلي في المدارس الابتدائية هذا العالم، رغم أن غالبية التعليم هناك تبقى بالإنجليزية.
وتصدرت هولندا قائمة المؤشر بمجموع نقاط قدر بـ 652، متبوعة بالدنمارك ثم فنلندا فالسويد والنرويج والنمسا، ثم البرتغال فألمانيا، تليها بلجيكا وسنغافورة.