أعربت الجمعية الوطنية للمساعدين الاجتماعيين بالمغرب عن غضبها من السياسات الصحية العمومية المنتهجة في “زمن كورونا”، منبهة إلى تزايد الإصابات في صفوف المساعدين في المجال الطبي الاجتماعي، على غرار فئة الممرضين وتقنيي الصحة.

وأشارت الجمعية سالفة الذكر، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى “غياب وسائل حماية كافية، وانعدام إستراتيجية وزارية واضحة في مواجهة الجائحة، وتخفيف الضغط عن الأطر الصحية التي عانت ومازالت تعاني كل أشكال الإرهاق الجسدي والاحتراق النفسي والمهني، دون حلول وتدابير وزارية ناجعة”.

ولفت البيان عينه إلى “التعسفات” و”الخروقات” التي رافقت تطبيق الدورية الوزارية عدد 063/2020DELM بتاريخ 5 غشت الجاري، بشأن تحديد شروط وكيفيات جديدة لاستشفاء مرضى كوفيد-19، إذ نصت من ضمن ما تضمنته على تشكيل لجنة إقليمية تضم إلى جانب المساعد(ة) في المجال الطبي الاجتماعي كلا من: طبيب المركز الصحي المرجعي وممثل السلطة المحلية، ويعهد لها التحديد والتقرير بين الاستشفاء بمؤسسة استشفائية أو بمنزل المريض في حالة توفر شروط السلامة والتدابير الوقائية اللازمة.

واستنكرت الجمعية “عدم التطبيق السليم للدورية”، نتيجة “الخروقات” التي طالت عددا من المساعدين الاجتماعيين، منددة بـ”عدم سهر بعض المسؤولين الإقليميين والمحليين على تكوين اللجان المذكورة، والاكتفاء بإرغام المساعدين في المجال الطبي الاجتماعي قسرا على ملء كل الاستمارات والقيام بالعمل كله، في غياب باقي أعضاء اللجنة الإقليمية، مع سلوكيات تعسفية ورسائل استفسارية كيدية تضم اتهامات ومغالطات لا أساس لها من الصحة”.

hespress.com