متابعة – تركيا اليوم
بسماعاتهم وموازين حرارتهم، ولباسهم المهني الكامل، يتجول مجموعة من الأطباء بين طاولات الزبائن، لإسعافهم من نوبات الجوع.
حين يكون النُّدل (جمع نادل) من الأطباء، فلن يحتاجك الأمر خيالاً خصباً للتيقن من أن أدوات التقديم وأسماء الوجبات تم استيحاؤها من عالمهم المهني، مع تنويعات لا يمكن تجاهلها، ففي هذا (المطعم- العيادة)، يمكن لزبون المطعم مساءً، التمتع بوجبات سريعة يقدمها له طبيبه بكل ترحاب، بعد أن نهاه عنها صباحا لدى استقباله في العيادة.
“المطعم- العيادة” الذي افتتحه مجموعة من الأطباء وسط العاصمة السورية دمشق، يقدم وجبات مكنّاة بأسماء العقاقير والأدوية الداعمة والمسكنات.
يعتمد المطعم الذي حقق شهرته في وقت قياسي، طريقته الخاصة في تقديم الوجبات، مستخدما لذلك الأدوات الطبية من مباضع وأبر الحقن والسماعات وغيرها، في محاكاة لزيارة المريض إلى عيادة الطبيب.
وحول تقبّل الزبائن للفكرة قال: “في بداية الأمر بدت فكرة (المطعم العيادة) غريبة نوعا ما، وخصوصاً أن الوجبات والمأكولات أخذت أسماء أدوية لإيصال فكرة للناس أن الدواء يكمن في الغذاء وأن الإنسان لا يمكن أن يعيش بلا طعام، فمثلاً مسكن آلام الرأس (باراسيتامول paracetamol) تقابله ساندويش كلاسيكية خفيفة محشوة بقطعة من اللحم مع بندورة وخس ومايونيز فقط، و(أنتي هيستامينanti-histamine ) المضاد للتحسس تقابله الوجبة الحارة لأنها قد تحدث ردة فعل في جسم الإنسان عند تناولها، أما (Spicy tramadol) فهو أقوى مسكن، وهي الوجبة التي تسكن آلام المعدة وتتميز بالصوص الحار، وهناك أيضاً وجبات بأسماء (Panadol ) وكودئين( codeine ) وبروفين(Brufen) و(B-complex) و(DNA chicken) وغير ذلك، وجميعها أسماء وجبات لها دلالة طبية”.
المصدر : سبوتنيك