بعد القرار الأخير الصادر عن إدارة الهجرة بإسطنبول وغيرها من دوائر الهجرة في المحافظات الأخرى والمتعلق بعمليات تثبيت عناوين اللاجئين السوريين، تفاجأ العديد منهم بتلقيهم تبليغات تطالبهم بزيارة مديريات النفوس أو مراكز تحديث البيانات خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، وفي حال لم يقوموا بالمراجعة فسيتم إيقاف قيود الكملك الخاصة بهم، رغم تأكيد من وصلتهم التبليغات بعدم وجود أي مشاكل قانونية تتعلق بالكملك أو عنوان المنزل المقيمين فيه.

فقد تم نشر بعض الحالات على مجموعات خدمية خاصة بالسوريين، وتبين أن النقطة المشتركة في جميع تلك الحالات، هي حصول أصحابها على تبليغ بعد زيارة دوريات الشرطة التركية الموكلة بالكشف عن عناوينهم في إسطنبول، وقام البعض بنشر التبليغ على مجموعات في “فيسبوك” نظراً لعدم معرفته بما تحتويه، مطالبين أعضاء تلك المجموعات بشرح المطلوب منهم.


وأجمع غالبية المعلقين على المنشورات، أن التبليغات تضمنت إيقافاً أو إنذاراً بإيقاف الكملك خلال مدة لا تتجاوز 3 أيام، في حال لم يتم مراجعة مديرية النفوس أو دائرة الهجرة أو مركز تحديث البيانات.

ولم يقتصر موضوع التبليغات على السوريين من حملة الكملك أو المستأجرين للمنازل في إسطنبول، بل امتد ليشمل مُلّاك المنازل، حيث رصد موقع أورينت منشوراً جاء فيه: “زارنا البوليس في المنزل في مدينة انطاليا وتأكد من كملكي أنا وزوجتي وأعطانا ورقة تبليغ وقعنا عليها بمراجعة إدارة الهجرة خلال ثلاث أيام.. علماً بأنني صاحب المنزل والمنزل باسم شركتي وعنواني في النفوس والهجرة صحيح ولدي كملك من انطاليا وكل أوراقي سليمة يرجى المساعدة”.

وبين مطمئنٍ ومحذّرٍ له، طالب المعلقون صاحب المنشور باصطحاب محامٍ أو ترجمان والتوجه إلى مديرية الأمن، فيما أخبره البعض أن المشكلة ربما تتعلق بالتأمين “السيكورتا”.

واشتكى العديد من السوريين من عدم توفر مواعيد فورية لتحديث البيانات، مشيرين إلى أنهم باتوا معرّضين لخطر إلغاء قيود الكملك في حال لم يتمكنوا من تحديث بياناتهم خلال المدة التي حددتها الشرطة لهم، فيما دعا آخرون للذهاب إلى مراكز التحديث مع ورقة (التبليغ) التي منحتهم إياها الشرطة وتقديمها هناك، لافتين إلى أنه من الممكن قبول المراكز بها بدلاً من حجز موعد.

وكان منبر منظمات المجتمع المدني في تركيا نشر الأسبوع الماضي، بياناً تضمن نتائج الاجتماع المنعقد بين إدارة هجرة إسطنبول مع المؤسسات السورية الفاعلة في الولاية لمناقشة تسجيل عناوين اللاجئين السوريين حملة بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك”.

وجاء في بيان نشره “المنبر”، تأكيد رئيس هجرة إسطنبول (بيرم يالنسو)، بأنه سيتم التحقق الأمني من وجود الأشخاص في العناوين المسجلة في النفوس في جميع أنحاء تركيا، وقال إنه يتوجب على الأشخاص أصحاب الحماية المؤقتة الذين يحملون “كملك” خارج إسطنبول ويقيمون في إسطنبول العودة لولاياتهم، وفي حال لم تتم عودتهم سيتم إنذارهم وفي حال عدم تثبيت عنوانهم الحقيقي في ولايتهم ستقوم إدارة الهجرة بتجميد بطاقة الحماية أو إبطالها نهائياً.

أورنيت



تركيا اليوم