ناشد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، تركيا للتدخل من أجل وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك في مقابلة له على قناة “خبر ترك” التركية، أمس السبت، في أول ظهور إعلامي له منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال مشعل إنه يكنّ “احتراماً كبيراً لتركيا التي عليها أن توقف جرائم إسرائيل.”
القيادي في حماس دعا تركيا أيضاً “للتدخل من أجل وقف قطع المياه والكهرباء عن غزة فسكان القطاع لن يرحلوا عن ديارهم مهما كان.”
وأردف: “نتظر من تركيا والدول الإسلامية عقد قمة إسلامية (حول فلسطين).”
وفي سياق متصل، قال مشعل في حديثه لقناة “خبر تورك”، إن قرارات “حماس” العسكرية تتخذها كتائب القسام، وأن هذا “الهجوم كان ردة فعل على جرائم الاحتلال”.
وأضاف: “عرفت عن الهجوم يوم 7 الشهر الجاري من وسائل الإعلام بعد أن صلّيت الفجر”.
وأشاد مشعل بهجوم المقاومة الفلسطينية، وقال: “نشعر بالفخر مما أنجزه القسام، ونشعر بالفخر بكتائب القسام”.
وشدد على أن الهجوم كان “ردا طبيعيا جدا وردة فعل على جرائم الاحتلال، والاحتلال المستمر منذ سنوات طويلة”.
والسبت الماضي أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها “طوفان الأقصى” ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على “طوفان الأقصى” بإطلاق ما أسمته “عملية السيوف الحديدية”، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.