متابعة – تركيا اليوم
أثارت خطوة تركية، سخط وغضب مؤيدي النظام السوري في ريف محافظة اللاذقية، على الحدود بين البلدين، حيث وصل وصل الجدار الذي تبنيه أنقرة على طول حدودها الشمالية مع سوريا إلى قرية السمرا الشهيرة.
وصول الجدار الحدودي التركي إلى قرية السمرا الشهيرة بـ “ضيعة ضايعة”، بمنطقة كسب التابعة لمحافظة اللاذقية، أثار غضباً في صفوف الموالين لنظام الأسد والذين اعتبروه تعدّياً جديداً على الأراضي والسيادة السورية، بحسب زعمهم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تُظهر بناء القوات التركية جداراً على الحدود بين البلدين، والذي وصل للشواطئ السورية، ويظهر بجانب الجدار العلم التركي.
وبحسب الصور فإن بناء الجدار تم بناؤه حديثاً في محاذاة سيطرة نظام الأسد، بحسب ما ذكره موقع “أورينت.”
وتُعرف قرية السمرا بـ “أم الطنافس” التي اشتُهرت في المسلسل الكوميدي السوري “ضيعة ضايعة”، ولها عند السوريين مكانة خاصة بما تركته البصمة الدرامية في ذاكرتهم خلال متابعة جزأين من المسلسل الشهير، إلى جانب أنها أصبحت فيما بعد مكاناً سياحياً لجميع السوريين قبل عام 2011.
وأثارت الخطوة الأخيرة غضباً في صفوف الموالين لنظام الأسد بعد تداول الصور على صفحات موالية عنونت خبرها بـ “لمحبي شاطئ السمرا وداعاً أصبحت أراضي تركية”، ما فتح باب التعليق بين منكر للخبر وبين مستاء من غياب أي دور لنظام الأسد وحليفه روسيا حول “التعدي التركي” على السيادة السورية.
فيما قلل بعض المعلقين من أهمية الخطوة واعتبروا أن القوات التركية أقامت الجدار الحدودي في مكانه لكنها تعدت قليلاً على الأراضي السورية، في حين ذهب كثيرون لصياغة الخبر بطريقة ساخرة مستحضرين مشاهد المسلسل الشهير “ضيعة ضايعة” بشخصياته الأمنية (أبو نادر رئيس المخفر والشرطي حسان).
وبدأت تركيا ببناء جدار إسمنتي عازل على طول الحدود مع سوريا (ريفي إدلب واللاذقية) منذ أغسطس/ آب عام 2015، في خطوة لمنع تدفق اللاجئين تجاه أراضيها ولحماية أمنها القومي من المخاطر الإرهابية.
ويبلغ عرض الجدار الحدودي الذي تبنيه تركيا، مترين وارتفاعه 3 أمتار، فيما يزن اللوح الأسمنتي الواحد المستخدمة في بناء السور، 7 أطنان.