أثار الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب يوم أمس السبت، موجة من الذعر من مصير مشابه قد يضرب أي جزء من الكرة الأرضية.

وبدأ الجميع يضع سيناريوهات الدمار المحتملة، وما إذا كان من الممكن حدوث زلزال قد يتسبب بدمار الأرض، وسط مخاوف عما إذا كانت قشرة الأرض قد أصيبت بالفعل بتصدعات خطيرة.


وشهدت الكرة الأرضية بشكل عام رقما قياسيا من الزلازل والهزات الارتدادية منذ بداية عام 2023.

وكان آخر تلك الزلازل هو الزلزال الذي ضرب المغرب فجر يوم السبت بقوة 7 درجات، والذي وصفته وسائل إعلام مغربية بأنه أقوى زلزال يضرب المملكة.

وبحسب العلماء، فقد تحدث الزلازل بالقرب من حدود صفائح الغلاف الصخري والصدوع النشطة، وتقدر بحوالي 100 ألف في العام، لكن بعضها يتحول إلى زلزال مدمر يشكّل تهديدا لحياة الإنسان والمباني.

وقال البروفيسور نيكولاي شيستاكوف، أستاذ قسم مراقبة وتطوير الموارد الجغرافية بمعهد البوليتكنيك بـ”جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية” الروسية، أن أعمق زلزال في التاريخ حصل في “عام 2013 في بحر أوخوتسك، قبالة الساحل الغربي لشبه جزيرة كامتشاتكا، على بعد 560 كم غرب بتروبافلوفسك كامتشاتسكي. وكان مركزه على عمق أكثر من 600 كيلومتر”.

وقد توصل العلماء إلى أن الزلازل الضخمة، وخاصة الزلازل العميقة، تطلق الطاقة بسبب احتكاك ألواح الغلاف الصخري.

وتبعا لحسابات علمية دقيقة تبين أن مقدار الطاقة التي يمكن أن تتسبب في “تمزيق” الأرض، يمكن أن ينتج عن زلزال يكون أقوى 53 ألف مرة من أعنف زلزال سجلته البشرية في تاريخها. وهذا يعني أننا مازلنا بعيدين عن الزلزال الذي قد يتسبب بدمار الأرض.



تركيا اليوم