نفاجأ بخبر يقع كالصاعقة على رؤوس المغاربة وخاصة المهتمين بالشأن الرياضي الوطني، ويتمثل في فضيحة مدوية بطلها ليس سوى اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي، الذي قررت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” توقيفه رسميا عن مزاولة أي نشاط رياضي ذي علاقة بكرة القدم لخمس سنوات، إثر إقدامه على تزوير دبلوم التدريب الخاص بصنف “أ”.
ترى من يكون مصطفى حجي؟ إنه واحد من بين أبرز نجوم كرة القدم المغربية، تمكن في وقت سابق من امتلاك قلوب المغاربة حين فضل في سنة 1993 ارتداء قميص المنتخب المغربي عوض قميص المنتخب الفرنسي. مما سمح له بالمشاركة مع “الأسود” في مونديال أمريكا سنة 1994، لكنه ظهر بصورة لافتة في منافسات كأس العالم التي أقيمت بفرنسا سنة 1998، حيث سجل أول أهدافه المونديالية في مرمى المنتخب النرويجي (2/2)، مخلفا وراءه ذكريات خالدة. وهي نفس السنة التي سجل فيها أشهر أهدافه بضربة مقص في مرمى منتخب “الفراعنة” المصري في كأس أمم إفريقيا ببوركينا فاسو، ليتوج حينها بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في القارة.
ومباشرة بعد إعلانه عن اعتزاله اللعب، قرر رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع الاستعانة به كمدرب مساعد للناخب الوطني بادو الزاكي في عام 2014، غير أنه لم يلبث أن انقطع خيط الود بينهما، ليتهمه الأخير بتورطه في الإطاحة به تمهيدا لاستقدام الناخب الفرنسي هيرفي رينارد مكانه. وبالرغم من رحيل الناخب الفرنسي في 2019، تم الاحتفاظ به في الجهاز الفني الجديد ويرافق الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش بين سنتي 2019 و2022 إلى أن تم الاستغناء عنه في فبراير 2022 بعد ثماني سنوات متتالية كمساعد للمدرب، وهي مدة لم يسبق لأحد قبله أن قضاها في ذات المنصب.