ليلة القَدْر: هي ليلةٌ من ليالي العَشْر الأواخر الفرديّة من شهر رمضان، وهي الليلة التي أُنزل فيها القرآن الكريم إلى السماء الدُّنيا، والقَدْر؛ اسم سورةٍ من سُور القرآن الكريم، وهي سورةٌ مكيّةٌ، السابعة والتسعون في ترتيب المصحف، وتبلغ عدد آياتها خمس آياتٍ.
من أجل كل هذه المكارم ينتظر المسلمون والمصلون ليلة القدر ليذكروا أحلامهم وأمنياتهم هم وأسرهم وأطفالهم جميعاً. عن فضائل ليلة القدر وعدد ركعات صلاة ليلة القدر يحدثنا الشيخ عمرو ألجليلي الأستاذ بكلية الشريعة الإسلامية.
- ليلة القدر من ليالي شهر رمضان، ويكون تحريها في الوتر من العشر الأواخر، كما قال صلّى الله عليه وسلّم: (تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)
- يمكن أن تكون هي ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، قال صلّى الله عليه وسلّم: (من كان متحرّياً فليتحرها ليلة سبع وعشرين)، يعني ليلة القدر ليلة القدر هي ليلة متنقّلة، فقد تأتي مرّة ليلة تسع وعشرين، وقد تكون في سنة أخرى ليلة سبع وعشرين، وهكذا، قد تختلف ليلة القدر في الوتر من سنة لأخرى
- الصواب: أن ليلة القدر ليس لها يوماً محدداً، كما قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (رأيت ليلة القدر ثم أُنسيتها) حيث إنّ الله أبهم علم ليلة القدر على عباده؛ حتى يجتهدوا في إدراكها وقيام العشر الأواخر كلها من رمضان
- كان صلّى الله عليه وسلّم يتحرّى ليلة القدر، وأمر أصحابه بذلك، وكان يوقظ أهله في العشر الأواخر ليدركوا أجر قيامها، وكان يعتزل النساء؛ ممّا يدلّ على شدّة اجتهاده في العشر الأواخر من رمضان عن غيره
- ركعات صلاة ليلة القدر
- قيام ليلة القدر في شهر رمضان يكون بالصلاة، مهما كان عدد الركعات، سواء قل أو كثر، فلا يوجد عدد محدّد لها، وإطالة القراءة في الصلاة أفضل من تقليل القراءة وإطالة السجود
- من صلّى أربعاً بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عُدلن بمثلهن من ليلة القدر، وذلك في غير شهر رمضان، حيث قالت عائشة: (أربع بعد العشاء يُعْدلن بمثلهن من ليلة القدر)
إقرأ المزيد : أفضل ادعية ليلة القدر
علامات ليلة القدر
- قوة الإضاءة وزيادة النور في تلك الليلة
- المؤمن يجد راحة وطمأنينة في القلب وانشراح في الصدر في تلك الليلة أكثر من ممّا يجده في غيرها
- قيامها له لذة وراحة أكثر من غيرها من الليالي
- إنّ الرياح فيها تكون معتدلة لا عواصف فيها
- إنّ الشمس لا شعاع لها تطلع صافية، فعن أبي بن كعب قال : (أخبرنا صلّى الله عليه وسلّم أنّها تطلع يومئذ لا شعاع لها)
الحنفيّة قالوا
- إنّ عدد ركعات صلاة ليلة القَدْر عشرون ركعةً، بعَشْر تسليماتٍ، أي أداء الصلاة ركعَتين ركعَتين، بالتسليم بعد كلّ ركعَتين؛ لِما ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يؤدّي عشرين ركعةً في رمضان، ثمّ الوتْر
- وورد عن السائب بن يزيد -رضي الله عنه-: (كانوا يقومونَ على عهدِ عمر بن الخطابِ -رضي الله عنه- في شهرِ رمضانَ بعشرينَ ركعة، يقومونَ بالمائتينِ، وكانوا يتوكئون على عصيهِم في عهدِ عثمانَ من شدةِ القيامِ)
- ويُكره أداء كلّ الركعات بالجلوس بين كلّ ركعَتين، والتسليم بعد الرّكعة العشرين، وتُحسب ركعَتان فقط إن جلس المُصلي مرّةً واحدةً فقط
- المالكيّة قالوا..إنّ صلاة التراويح تؤدّى بتسع ترويحاتٍ، أي بأداء ستٍ وثلاثين ركعةً، ثمّ أداء الوتْر ثلاث ركعاتٍ.
- الشافعيّة: قالوا إنّ صلاة التراويح تؤدّى عشرين ركعةً، بِعشْر تسليماتٍ؛ أي بالتسليم من كلّ ركعَتين، وذلك دون صلاة الوتْر
- الحنابلة قالوا..إنّ صلاة التراويح تؤدّى عشرين ركعةً، ولا حرج من الزيادة عليها، أي أداء أكثر من عشرين ركعةً