تتميز أحدث سيارة ضمن مفهوم القيادة الذاتية من “مرسيدس-بنز”، Vision AVTR، بـ “واجهة دماغ-الحاسوب” التي تسمح للركاب بالتحكم في الميزات المختلفة عبر أفكارهم.
وللتشغيل، يركز المستخدمون على الأضواء الموجودة على لوحة القيادة الرقمية، ويتعرف الذكاء الاصطناعي للسيارة على اختيارهم ويبدأ وظيفة محددة مسبقا. ويمكن أن يشمل ذلك تغيير محطة راديو أو فتح نافذة أو الرد على مكالمة هاتفية أو في النهاية، إرسال السيارة على طريق محدد مسبقا.
ويقيس جهاز BCI النشاط العصبي في القشرة في الوقت الفعلي. وقالت “مرسيدس” في بيان لها، إنها تحلل الموجات الدماغية المقاسة وتتعرف على نقاط الضوء التي يوجه المستخدم تركيزها واهتمامها الكامل.
وكلما كان التركيز أقوى، زاد نشاط الخلايا العصبية. ثم يقوم الجهاز بتشغيل الوظيفة المستهدفة في السيارة.
وقُدّمت Vision AVTR لأول مرة في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام 2020 في لاس فيغاس، لكن يمكن لزوار معرض IAA Mobility للسيارات في ميونخ هذا الأسبوع اختبار واجهة “دماغ-الحاسوب” لأول مرة.
وبعد عملية معايرة مدتها دقيقة واحدة، يقوم جهاز متصل برأس المستخدم بتحليل موجات دماغه ويطلق وظيفة محددة.
وقالت بريتا سيغر، رئيسة المبيعات في “مرسيدس بنز” AG: “تعمل تقنية BCI بشكل مستقل تماما عن الكلام واللمس. وهذا يفتح إمكانيات ثورية للتفاعل البديهي مع السيارة”.
ولا تتخلى شركة صناعة السيارات الألمانية عن أوامر الصوت واللمس – في عام 2018، ظهر لأول مرة المساعد الصوتي ‘Hey Mercedes’، ومؤخرا، قامت بمعاينة شاشة MBUX Hyperscreen، وهي لوحة معلومات ذات طبقة صفرية مقاس 53 بوصة ونظام معلومات ترفيهي عُيّن لأول مرة في EQS سيدان كهربائية.
وقال ماركوس شيفر، مدير العمليات في سيارات “مرسيدس-بنز”، إن كل هذه العناصر تدور حول محاولة “تبسيط تشغيل السيارة بشكل جذري”.
وبدلا من عجلة القيادة التقليدية، يضع السائقون أيديهم على لوحة تحكم متعددة الوظائف، وهو إجراء يهدف إلى محاكاة التفاصيل المميزة من Avatar.
ووفقا لـ”مرسيدس”، “تعود الحياة إلى المقصورة الداخلية وتتعرف السيارة على السائق من خلال نبضات قلبه وتنفسه”.
وتروج “مرسيدس” أيضا لمدى صداقة Vision للبيئة: بالإضافة إلى بطاريتها القائمة على الغرافين القابل للتسميد، فإن الجزء الداخلي للسيارة مصنوع من الجلد النباتي والقش.