يمثّل التراث بمختلف تجلّياته الموسيقية والأدبية والمسرحية مادّةً للكثير من المهرجانات العربية، من المغرب إلى العراق، وكثيراً ما تكون تلك المهرجانات ذات خصوصية وجاذبية لا تتوفّر عليها المهرجانات العربية الأخرى التي تختلط فيها التوجّهات المحدّدة وتغيب عنها التصوّرات الجامعة.
من أضخم التظاهرات العربية التي تقوم على المادّة الفولكلورية “المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية” الذي يفتتح اليوم السبت في القاهرة وعد من المدن المصرية، وتتواصل فعالياته حتى 18 حزيران/ يونيو الجاري.
تشارك في الدورة الحالية ثلاثون فرقة من بلدان متنوّعة، مثل كولومبيا وإندونسيا وباكستان والكونغو، ومن خصوصيات المهرجان أن تشارك فيه بعض الجاليات التي تقيم في مصر، حيث تعرض أنماطاً إبداعية من تراثها. وتحضر الفيليبين كضيف شرف ضمن احتفالات رسمية على مرور 75 عاماً من العلاقات الدبلوماسية كان يفضّل أن ينأى المهرجان بنفسه عنها ويضع معايير فنية لاختيار بلدٍ ما ضيف الشرف.
يقام المهرجان في مجموعة واسعة من الفضاءات، وهو ما يتيح له إشعاعاً لا تحظى به معظم التظاهرات الفنية في مصر. ومن الأماكن التي ستقام فيها العروض: قلعة صلاح الدين، ومكتبة الإسكندرية، وبيت السناري، وساحة “الهناجر”، و”قبة الغوري”، وحديقة الحرية، وحديقة متحف مختار، وقصر الأمير طاز.
يكرّم المهرجان في دورته الحالية مجموعة من المبدعين الذين يتقاطعون مع توجّهاته، منهم الفنان التشكيلي المصري عصمت داوستاشي، وعبد القادر سالم من السودان، ودودونداي روز من السنغال.